أرسل البابا فرنسيس رسالة صوتية قصيرة ولكن مؤثرة من المستشفى إلى المؤمنين المتجمعين في ساحة سانت بطرس يوم امس الخميس، ليشكرهم على صلواتهم من أجل صحته.وبصعوبة، تحدث البابا باللغة الإسبانية قائلاً: "أشكركم من أعماق قلبي على صلواتكم من أجل صحتي من الساحة. أنا أرافقكم من هنا. ليبارككم الله وتحتفظكم العذراء. شكرًا لكم".تعتبر هذه المرة الأولى التي يُسمع فيها صوت البابا علنًا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إذ كانت آخر مرة تحدث فيها في الجمهور العام بتاريخ 12 شباط، عندما اعتذر عن عدم قدرته على قراءة الكاتيشيس بسبب حالته الصحية. وكان قد تم نقله إلى المستشفى في 14 شباط الماضي.وكان البابا فرنسيس قد شكر في رسالته الصوتية كل من يصلّي من أجل شفائه، وأكد أنه سيظل يرافقهم من المستشفى قائلاً: "سأرافقكم من هنا، بارككم الله ولتعتن بكم العذراء." واختتم البابا رسالته بكلمة "شكرًا لكم."#Breaking: Pope Francis sent a short but moving audio message from the hospital to the faithful gathered in St. Peter's Square this Thursday, March 6th. With great effort, he spoke in Spanish and said: "I thank you from the bottom of my heart for your prayers for my health from… pic.twitter.com/yZzEUhcHur— EWTN Vatican (@EWTNVatican) March 6, 2025 فيما يتعلق بصحة البابا فرنسيس، أفادت التقارير الأخيرة أن البابا تعرض لأزمة تنفسية أدت إلى استنشاقه قيئه، ما استدعى اهتمامًا خاصًا من الفاتيكان. حيث بدأ الفاتيكان بتوفير تقارير طبية مفصلة عن حالته الصحية يوميًا، مع تفاصيل دقيقة قد تبدو مقلقة أحيانًا. هذا التحول في نهج الفاتيكان يعد غير مسبوق، ويأتي في وقت كان فيه الفاتيكان معروفًا بالتكتم الشديد على صحة البابوات.وفي الماضي، كان النهج التقليدي للفاتيكان هو إعلان أن "البابا في صحة جيدة" حتى وفاته. على سبيل المثال، في عام 1914، انتقدت صحيفة الفاتيكان المعلقين الذين تحدثوا عن إصابة البابا بيوس العاشر بنزلة برد قبل وفاته بـ 24 ساعة فقط. وفي الماضي القريب، كان الفاتيكان يعلن ببساطة أن البابا يوحنا بولس الثاني تناول إفطارًا عاديًا بعد عملية جراحية لشق القصبة الهوائية.التحول الحالي في التعامل مع صحة البابا يعود إلى طلب البابا فرنسيس نفسه، حيث قرر أن يُطلع العالم بشكل دوري على حالته الصحية، مما يعكس رغبته في مكافحة التضليل والأخبار المزيفة. يأتي هذا التغيير في إطار استراتيجية البابا المستمرة لمواجهة المعلومات المغلوطة، ويُعتبر خطوة هامة نحو تعزيز الشفافية في ملف صحة البابوات.