تعرض صاروخ "ستارشيب" التابع لشركة "سبيس إكس" لانفجار في الفضاء، يوم امس الخميس، بعد دقائق فقط من إطلاقه من ولاية تكساس، في ثاني تجربة فاشلة خلال العام الحالي لبرنامج إيلون ماسك الطموح الذي يهدف إلى إرسال مركبات مأهولة إلى المريخ.
يأتي هذا الفشل بعد مرور أكثر من شهر على انفجار مركبة "ستارشيب" السابعة، مما يثير تساؤلات حول الانتكاسات المتتالية التي يواجهها البرنامج، لا سيما أن الإخفاقات وقعت في مراحل مبكرة سبق أن تجاوزتها "سبيس إكس" بنجاح في اختبارات سابقة.
وأُطلق الصاروخ، الذي يبلغ طوله 123 متراً، عند الساعة 23:30 بتوقيت غرينتش من منصة الإطلاق في بوكا تشيكا بولاية تكساس. وكما كان مخططًا، عاد صاروخ الدفع للمرحلة الأولى إلى الأرض بنجاح، إلا أن الأمور سرعان ما أخذت منحى آخر.
بعد دقائق من الإطلاق، أظهر البث المباشر لـ"سبيس إكس" أن مقدمة المركبة بدأت تتحرك بشكل غير منتظم في الفضاء، بينما أظهرت صور من المحركات توقف عدة محركات عن العمل. ولم تمضِ لحظات حتى أكدت الشركة فقدان الاتصال بالمركبة وانفجارها في الفضاء.
وقال دان هوت، المتحدث باسم "سبيس إكس"، خلال البث المباشر: "حدث هذا في المرة السابقة، ولسوء الحظ لدينا بعض العمل الآن"، في إشارة إلى سلسلة المشكلات التقنية التي تواجه الصاروخ العملاق.
Full Video of Starship 8. pic.twitter.com/VwOmv9w3uc
— Alex Oha (@oha_alex)
March 6, 2025 في التجربة السابقة التي جرت في كانون الثاني، انفجر الصاروخ بعد ثماني دقائق من الإطلاق، مما أدى إلى تناثر الحطام فوق جزر الكاريبي، وأثار المخاوف بشأن تأثير الحطام الفضائي. كما تسببت تلك التجربة في أضرار طفيفة لسيارة كانت متوقفة في منطقة الإطلاق.
وتُعتبر هذه الإخفاقات ضربات متتالية لبرنامج "ستارشيب"، الذي كان إيلون ماسك يسعى إلى تسريعه هذا العام، بهدف تحقيق رحلات مأهولة إلى القمر والمريخ في المستقبل القريب. ومع ذلك، فإن التحديات التقنية المستمرة قد تؤدي إلى تأخير الجدول الزمني الطموح للشركة.