2025- 03 - 07   |   بحث في الموقع  
logo نصْلُ الاحتلال الإسرائيلي بالجسدين اللبناني والسوري: منع نهوض الدولة logo ما الأسدية؟ ما الذي انتهى في سورية؟ logo الحزب يضبط الإيقاع الإعلامي حماية لإرث السيد من "المحبين" logo إسرائيل تستخدم ورقة الدروز في مفاوضاتها مع الإدارة السورية logo الصرّافون يلاحقون المعاملات المالية المشبوهة: شبكة لبنانية-أميركية logo الساحل السوري: بشار الأسد على علم بـ"الهجمات المنسّقة" logo حكومة دمشق تصادر صهاريج القاطرجي.. وتعدل عقود النظام المجحفة logo إحداث نافذة إسلامية بالبنوك السورية: المخاطر أعلى من الفوائد
"أميركا وإسرائيل تستغلان الضعف العربي لتقسيم سوريا"
2025-03-06 21:55:43

تعيش الدولة السورية فترة حرجة، في ظل مساعي إسرائيلية لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيمها إلى دويلات على أساس طائفي.
المسعى الإسرائيلي، وفقًا لخبراء، يلقى دعمًا من بعض الدول الكبرى، وفي مقدمتها أميركا، وبعض الدول الإقليمية الجارة.
وحذر الخبراء من استمرار الوضع الحالي وعدم التصدي للمخطط الإسرائيلي، خاصة بعد حديث إسرائيل عن توفير الحماية للطائفة الدرزية.
وكشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن إسرائيل تسعى إلى إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة والمطالبة بحكم ذاتي ضمن نظام فيدرالي، وأنها تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.
يقول عادل الحلواني، رئيس مجلس أمناء "ميثاق دمشق الوطني"، إنه لا يمكن لأي دولة حرة ومستقلة أن يكون لديها نظام فيدرالي عرقي.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن جميع المحافظات والمناطق السورية متداخلة الأعراق والمذاهب والديانات، دون طوائف. هي سورية وهذه هي فسيفساؤها، وهذا التعايش والانسجام الراقي بين أفرادها ومواطنيها.
ولفت إلى أن إسرائيل تسعى وراء أهدافها وتستغل بعض الحوادث الفردية، وخاصة في ظل دولة فككتها الحرب الظالمة على جميع مكوناتها، في حين أن "سورية" تسعى في طريقها إلى السلم الأهلي.
وتابع: "إذا كان المقصود فيدرالية للمحافظات، فيجب أن يقرر ذلك الشعب ممثلاً بمجلسه الذي ينتخب قريبًا، وليس بعض المارقين الذين يأتون مسلحين بأفكار ودبابات الغير".*********وشدد على أن وعي الشعب السوري وتجربته المريرة التي خاضها والدماء التي دفعها كفيلة بإحباط هذا المخطط.
من ناحيته، يقول المحلل السياسي حسن حردان، إن "ما يحدث في سوريا من تمادي إسرائيلي وبدعم من أميركا، في تدمير مقدرات الجيش السوري بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ومن ثم احتلال أجزاء جديدة من جنوب سوريا، والعمل على فرض الهيمنة الإسرائيلية على كل مناطق الجنوب، ونزع السلاح فيها، وصولًا إلى ادعاء حماية طائفة الموحدين الدروز في المنطقة، يندرج في سياق استغلال حكومة بنيامين نتنياهو فرصة لتحقيق الأهداف التالية:*********الهدف الأول: محاولة استمالة أبناء الطائفة الدرزية من العرب السوريين ليكونوا حراس حدود لإسرائيل مقابل توفير الحماية لهم.*********الهدف الثاني: فرض إقامة دولة درزية في الجنوب السوري مرتبطة ومحمية من إسرائيل، في إطار المشروع الإسرائيلي لتقسيم سوريا.*********الهدف الثالث: استخدام الجنوب السوري قاعدة ارتكاز من أجل تكريس السيطرة الإسرائيلية في الجنوب السوري، وتحقيق الحلم الإسرائيلي بإقامة إسرائيل الكبرى التي تمتد حدودها من النيل إلى الفرات، حيث تعمل إسرائيل على الوصول إلى نهر الفرات في شرق شمال سوريا عبر الجنوب ومنطقة التتف، بما يمكنها من تحقيق ذلك من خلال دعم إقامة دولة أو كيان كردي في شرق الفرات كمرتكز أساسي لمد السيطرة الإسرائيلية.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك" أن المشروع الإسرائيلي ينسجم مع المشروع الأميركي الاستعماري لإقامة نظام سوري على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، في سياق تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يقوم على تفتيت وتقسيم الدول العربية إلى دويلات على نفس المنوال، بما يمكن أميركا وإسرائيل من تغيير هوية المنطقة العربية إلى هوية شرق أوسطية، وإخضاعها لهيمنتهما الكاملة.
ويرى أن واشنطن وإسرائيل تسعيان لأن تصبح الدويلات الطائفية والمذهبية والعرقية مماثلة للدولة اليهودية العنصرية في فلسطين المحتلة، التي يسعى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى تكريسها في كل فلسطين المحتلة على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
بشأن إمكانية تحقيق هذا المشروع الاستعماري الأميركي الإسرائيلي، يرى الخبير أنه من الواضح أن الواقع العربي هذه الأيام هو الأكثر سوءًا منذ زرع "كيان العدو الإسرائيلي" في فلسطين المحتلة، حيث حالة الوهن والضعف في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي، والذي ازداد شراسة وتجومية على نحو خطير بعد سقوط نظام الرئيس الأسد في سوريا، وتحولها إلى ساحة مستباحة لكل من أميركا وإسرائيل وتركيا.
وتابع: "تركيا تعتبر ما حدث في سوريا انتصارًا لها ويوفر لها الفرصة لتكريس سيطرتها على الشمال السوري وصولًا إلى حلب، وخلافها مع إسرائيل وأميركا إنما يكمن حول من تكون له السيطرة على سوريا وإخضاعها لهيمنته وحدود هذه السيطرة من ناحية، وحول إقامة دولة أو كيان كردي انفصالي في شمال شرق سوريا في جوار تركيا".
في وقت سابق، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراء عسكري لحماية الأقلية الدرزية في سوريا، وقال: "لن نسمح للنظام الإسلامي الراديكالي الجديد في سوريا بإلحاق الضرر بالدروز".
وخرجت في وقت لاحق مظاهرات منددة بالعرض الإسرائيلي، مشددة على أن دروز سوريا متمسكون بسوريا موحدة.
ودخلت إسرائيل في وقت سابق على خط التوتر الذي شهدته مدينة جرمانا، ذات الغالبية الدرزية، جنوبي دمشق، على خلفية مقتل أحد عناصر أجهزة الأمن على يد مجموعة "درع جرمانا" المسلحة.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيره للدفاع يسرائيل كاتس "وجّها الجيش بالتحضير لحماية منطقة جرمانا الدرزية".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top