بالفيديو: اعتراف إسرائيلي... "عيترون" الكابوس الذي يلاحقنا!
2025-03-06 20:55:45
كشف تحقيق عرضته القناة 11 الإسرائيلية عن ضراوة المعارك التي خاضها جيش الاحتلال في قرية عيترون الجنوبية، وحجم الخسائر البشرية والنفسية التي تكبدها جنوده هناك.تركت المعارك العنيفة التي خاضها الجنود الصهاينة ضد المقاومين في لبنان ندوباً عميقة في نفوسهم ونفوس قادتهم.وقد عرض الإعلام الإسرائيلي تقريراً حول المواجهة القاسية التي خاضها جنود الجيش الإسرائيلي في قرية عيترون الجنوبية ضد مجموعة من المقاومين داخل أحد المنازل، في السادس والعشرين من تشرين الأول من العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل خمسة جنود وإصابة آخرين بجروح، في اشتباك عنيف ووجهاً لوجه مع مقاتلي حزب الله، كما كشف التقرير عن حجم الرعب الذي عاشه الجنود الإسرائيليين عند دخولهم إلى لبنان.بالفيديو: اعتراف إسرائيلي... "عيترون" الكابوس الذي يلاحقنا! pic.twitter.com/y7uI44ZCpe— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 6, 2025 وقال أور أفيف، وهو ضابط إسرائيلي أصيب في الاشتباك بقرية عيترون: "أنا لا أزال حياً على عكس رفاقي، لكن الحدث يعيش معي طوال الوقت، كنا نرتعد من الخوف عند الدخول إلى لبنان، فأنت ذاهب إلى الموت".وأضاف، "عندما دخل الرفاق في مقدمة القوة، لاحظوا شيئاً غريباً عند الباب، فقد كانت هناك صواريخ مضادة للدروع وألغام وعتاد عسكري ثقيل، أجروا اتصالاً فورياً بعد أن أدركوا حجم الحدث، وبعد ثوانٍ من وصول القوة، انهمرت نيران الجحيم من داخل المبنى، أتذكر أنني كنت أضع كاميرا على خوذتي، فقمت بتشغيلها وبدأنا بخوض المعركة، أحد الجنود كان عند الباب محاولاً الدخول، لكنه لم يخطُ سوى خطوة أو خطوتين حتى تلقى رشقة نارية فسقط. ثم وصل جندي آخر إلى الباب، وعندها ألقيت نحوه قنبلة، ما أدى إلى إصابته".وواصل الضابط الإسرائيلي سرد روايته، متحدثاً عن فقدان أحد جنوده، الذي بقيت جثته داخل المبنى، وكيف أصيب عندما حاول التقدم لسحبها. وأضاف، "عندما وقفت عند مدخل المبنى، رأيت قنبلة يدوية تسقط بين قدمي. في لحظة، استدرت وأدرت ظهري للقنبلة، وما إن خطوت خطوتين حتى انفجرت، فسقطت. كان هناك جنديان تحت قيادتي، وقد قُتلا في هذه المعركة، كما أصيب ثلاثة آخرون من قوتي. لقد أخبرت كل واحد منهم إلى أين عليه التوجه، وبعضهم قُتل بسبب قرارات اتخذتها".وتحدث الضابط عن الصدمة التي تركها الاشتباك عليه وعلى جنوده، الذين انضموا إلى قائمة طويلة من الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية جراء مشاركتهم في المعارك، وقال: "أحياناً أبحث عن الضجيج، لأن الهدوء يجعلك تفكر، وهذا الأمر يجب تجاوزه، لكنك لا تملك القوة… منذ إصابتي، لم أتمكن من النوم بشكل كافٍ. إما أن يوقظك الألم فتقضي الأفكار على نومك، أو أن توقظك الأفكار فيقضي عليك الألم. أنت طوال الوقت بين هذين الأمرين. هناك العديد من الجنود الذين أصيبوا معنا وتعرضوا لأزمات نفسية".وختم الضابط الإسرائيلي حديثه قائلاً: "على المجتمع الإسرائيلي أن يدرك أن الجنود المصابين، الذين قد يبدون وكأنهم طبيعيون لأنهم لا يجلسون على كراسٍ متحركة ولا تبدو عليهم علامات الإصابة، باتت حالتهم النفسية محطمة".
وكالات