أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة درعا، جنوب سوريا، عن انتهاء القتال مع مجموعة "الهيمد" في مدينة الصنمين، بعد أكثر من 24 ساعة على الاشتباكات معها، من دون أن تبيّن مصير متزعهما محسن الهيمد وباقي القادة المقربين منه.عناصر من "داعش"وقالت الإدارة في تصريحات نقلتها وكالة "سانا"، إن قوة أمنية تدخلت في الصنمين، ونشرت حواجز فيها، إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى، ووقوع إصابات بين المدنيين، وذلك قبل أن يتعرض أحد الحواجز لإطلاق نار مباشر أدى لإصابة عنصر.وأضافت أن تعزيزات وصلت إلى الصنمين "لمداهمة أماكن تواجد المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تبين أن بعضها يتبع لتنظيم الدولة، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرّت لعدة ساعات".وأشارت إلى أن العملية انتهت، بعد أن تمكنت الإدارة من تحييد عدد من أفراد المجموعات وتوقيف 60 شخصاً، فيما قُتل 4 عناصر من قوات الأمن وأًصيب عدد آخر.السيطرة على آخر المعاقلوقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن العملية انتهت بعد السيطرة على آخر المنازل التي تحصن بها محسن الهيمد ومجموعته، في الحي الغربي من مدينة الصنمين، مشيرةً إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها بعد توقف الاشتباكات.وأوضحت أن الهيمد وعدداً من الأشخاص المقربين منه، تمكنوا من الهروب من الصنمين إلى جهة مجهولة، فيما رجح آخرون أن يكون قد توجه إلى مدينة إنخل. وأوضحت أن 9 مسلحين على الأقل من مجموعته بينهم قيادي، قتلوا خلال الاشتباكات مع الأمن العام وقوات وزارة الدفاع.من جهته، نقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن مصدر أمني قوله إن "هناك حملة أمنية دقيقة تجري لتعقب الهيمد ومرافقيه الذين تمكنوا من الفرار، حتى الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة".وأدت الاشتباكات إلى مقتل مدنيين اثنين مسنين، وإصابة ستة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة نتيجة رصاص الاشتباكات العشوائي. وكانت الصنمين قد شهدت تظاهرات بعد سقوط نظام الأسد، تطالب بمحاسبة "الهيمد" ومجموعته، لقتلهم مدنيين، إبان عملهم في تنفيذ الاغتيالات لصالح الأمن العسكري وتنظيم "داعش".