نفى الناطق باسم حركة "حماس" من غزة، عبد اللطيف القانوع، "وجود أي معلومة حول الحديث المنقول عن مباحثات مباشرة بين الحركة والادارة الاميركية".
وقال الناطق في تصريح لـ"سبوتنيك": "ليس لدينا معلومات دقيقة عن المفاوضات، ولكن حماس تطبق الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة".
أوضح أنّ "إدارة ترامب والمبعوث الأميركي كانا جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار، وأن المطلوب الآن هو الضغط على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل تفكيك أزمات الشعب الفلسطيني، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية".
وأكد القانوع أنّ "حركة حماس جاهزة للتعامل مع أي مبادرات تحرك المفاوضات نحو المرحلة الثانية"، مشيرًا إلى أنّ "الحركة أظهرت مرونة في تنفيذ الاتفاقات، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى قبل الموعد المحدد".
وتابع أن حماس قدمت مرونة في كل مرة، حين أقدمت على الإفراج عن الأسرى في موعد مبكر من الموعد المحدد، ولكن الإسرائيلي "يماطل"، مبيّنا أنّ "الحركة ملتزمة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، برعاية الوسطاء المصريين والقطريين، وبضمانة أميركية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ولفت القانوع إلى أنّ "المفاوضات التي جرت في هذا الإطار لم تكن واضحة التفاصيل بالنسبة لحماس"، مشيرا إلى أنّ "الحركة ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق، في إطار التزامها بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار".
وأضاف الناطق باسم حماس، أنّ "المطلوب الآن هو إكمال المسار الواضح عبر المفاوضات"، موضحا أنّ "ترامب لم يهدد حماس فقط، بل وجه تهديداته أيضًا إلى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأسره، الذي عانى من الإبادة لمدة 15 شهرًا وما زال يعيش تحت سياسة التجويع والخناق"، متابعا أن "التهديدات التي وجهها ترامب كانت موجهة للشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني من سياسة الاحتلال".
ورأى أنّ "قضية الأسرى تم الاتفاق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية من الاتفاق، ويجب الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق"، مشددا على أن "حماس جاهزة لتسليم الأسرى في المرحلة الثانية من الاتفاق".
وختم القانوع أنّ المسار الذي تم تحديده واضح وسليم، وأنه من الضروري أن يستمر الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق والمضي قدمًا في تحقيق المطالب الإنسانية للشعب الفلسطيني".