يشهد القطاع الزراعي الكثير من المعاناة، آخرها كانت نتائج العدوان الإسرائيلي على لبنان، التي زادت على القطاع الكثير من الأثقال. إلاّ أنّ وزارة الزراعة لديها استراتيجيّتها للعمل في هذا القطاع، ومع ذلك هناك تحدّيات كثيرة لا تزال موجودة، وهو ما طرحه وزير الزراعة نزار هاني خلال استقباله السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، إذ تم خلال اللقاء بحث في الاستراتيجية الزراعية التي تعتمدها الوزارة والتحديات التي يواجهها القطاع. أمّا الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية، وفق هاني، فتركز على "زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودته، إضافة إلى إعادة تأهيل الأراضي المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي، وتعزيز برامج الإرشاد الزراعي لدعم المزارعين وتطوير القطاع بما يحقق التنمية المستدامة".
من جهتها، أكدت جونسون "أهمية القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي، لا سيما في ما يتعلق بالسلع الأساسية والزراعات الصناعية". ولفتت النظر إلى "غياب أي دعم مباشر حالياً للقطاعات التنموية، بما في ذلك القطاع الزراعي". إذ أنّ "برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان متوقفة بشكل شبه كامل".ورغم التحديات، أبدت جونسون إعجابها بآليات العمل المتبعة في الوزارة، وأعربت عن تفاؤلها بمستقبل لبنان "وتأمل الإدارة الأميركية في رؤية البلد أكثر استقراراً وشفافية". وشددت على أنّ "الكونغرس والإدارة الأميركية يتابعان عن كثب التطورات في لبنان، ويأملان قيام دولة حديثة توفر العيش الكريم لمواطنيها، ما قد يسهم في عودة اللبنانيين المغتربين وجذب الاستثمارات الخارجية".