بسبب "7 أكتوبر"... إقالة رئيس الشاباك تلوح في الأفق
2025-03-06 12:25:56
كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر في إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار في الأسابيع المقبلة، في وقت يشهد فيه الخلاف بينهما تصاعداً حاداً. وفي نفس السياق، أظهر استطلاع للرأي نشرته القناة نفسها أن 75% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث هجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 تشرين الأول 2023.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الأزمة بين نتنياهو وبار بلغت ذروتها، مع احتمالية اتخاذ قرار بالإقالة رغم المعارضة التي قد يواجهها من المستشارة القانونية للحكومة. وقد انتقد مكتب نتنياهو نتائج التحقيق الذي أجرته الشاباك بشأن هجوم 7 تشرين الأول، واعتبره "غير كافٍ" ويترك أسئلة بدون إجابة.
وأكدت القناة الـ13 الإسرائيلية أن المقربين من نتنياهو شنوا "هجوماً غير مسبوق" على بار، موجهين انتقادات لاذعة له حول فشله في التعامل مع حركة حماس والتعامل مع هجوم تشرين الأول، وأشاروا إلى أن التحقيقات لم تُجب عن أي أسئلة رئيسية.
الشاباك اعترف في وقت لاحق بعدم قدرته على تقييم تهديدات حماس قبل الهجوم، ووجه اللوم إلى السياسات التي رسمها نتنياهو على مدار السنوات. وبعد صدور التحقيق، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد ورئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس نتنياهو إلى الاعتذار، مؤكدين أنه يحاول إلقاء اللوم على الآخرين بدلاً من تحمل المسؤولية.
فيما نفى مكتب نتنياهو الأحاديث التي أفادت بأن رئيس الشاباك حذر نتنياهو في أيار 2023 من ضرورة شن حرب ضد غزة. وأكد المكتب أن بار قال في اجتماعاته إن حماس كانت في حالة ردع، في حين أن نتنياهو أصر على أن حماس تسعى للحفاظ على الاستقرار.
وأظهر استطلاع آخر للقناة الـ12 أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب على نتنياهو الاستقالة، بينما يرى 64% أن بار يجب أن يتنحى عن منصبه. ويدعو 75% من الجمهور إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن هجوم 7 تشرين الأول.
من جهة أخرى، استقال العديد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الإسرائيليين من مناصبهم، معلنين تحملهم جزءاً من المسؤولية عن الفشل في التصدي لهجوم "طوفان الأقصى"، في وقت يرفض فيه نتنياهو الاعتراف بأي مسؤولية ويتجاهل دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة.
وكالات