إثر تحذير ترامب... "رسالة" من روبيو إلى حماس
2025-03-06 10:25:43
حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حركة حماس من الاستهانة بتحذيرات الرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن الرئيس الأميركي فقد صبره إزاء الوضع الحالي. وأوضح روبيو أن على حماس الاستجابة الفورية لمطالب ترامب بشأن موضوع المحتجزين الإسرائيليين، مشدداً على أن الرئيس الأميركي قد منح الوقت والمساحة الكافية لحل القضية، وأنه حان الوقت لوضع حد لهذه الأزمة.
وفي هذا السياق، أشار روبيو إلى أن تهديدات ترامب يجب أن تؤخذ على محمل الجد، لأنه لن يتحدث إلا إذا كان جاداً في تصريحاته. وأعرب عن أمله في أن تقوم حماس بما طلبه الرئيس الأميركي.
وتتزامن هذه التحذيرات مع تعقيد الأوضاع في غزة، حيث يواجه التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة صعوبات كبيرة بعد رفض إسرائيل والولايات المتحدة لمخرجات القمة العربية الطارئة في القاهرة. كما أطلق ترامب "تحذيرًا أخيرًا" لحركة حماس، مطالباً إياهم بإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات، مهدداً سكان غزة بالموت ودفع ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق جميع المحتجزين. وأكد ترامب أنه سيرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة.
وفي منشور له على منصة "تروث سوشيال"، حذر ترامب سكان قطاع غزة قائلاً: "هناك مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا احتفظتم بالرهائن".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن ترامب ملتزم بإعادة جميع الأميركيين المحتجزين في الخارج، بما في ذلك الأميركيين الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة. وأوضح المتحدث أن الجهود لإعادة هؤلاء المحتجزين مستمرة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن المحادثات الجارية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات السرية بين حماس وواشنطن، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي كان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأميركيين. ووفقاً للمصادر، وضعت واشنطن إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وهو مواطن أميركي، في رأس أولوياتها.
وأفادت الصحيفة بأن الاتصالات التي أجراها الموفد الخاص لقضية المحتجزين، آدم بوهلر، لم تثمر عن نتائج ملموسة. كما أكدت إسرائيل أن الولايات المتحدة تشاورت معها بشأن الاتصالات المباشرة مع حماس.
وفي سياق آخر، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن واشنطن لم تقدم أي التزامات لحماس أثناء التفاوض المباشر. وأضافت الصحيفة أن المفاوضات بدأت الشهر الماضي في الدوحة، وأن حماس أطلقت سراح الأسير ساغي ديكل كبادرة حسن نوايا.
وتبقى الأوضاع في غزة قابلة للاشتعال في ظل تعثر التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي انتهت مرحلتها الأولى بعد 42 يوماً من المفاوضات. في حين تمسك الجانب الإسرائيلي بمطالبته بخروج حماس من القطاع ونزع سلاحها، فيما تصر الحركة على رفض المقايضة على سلاح المقاومة، معتبرة ذلك خطاً أحمر.
وكالات