أصدرت حكومة تسيير الأعمال السورية، اليوم الأربعاء، قرارين مهمين سبق أن تعرضت بسببهما لاحتجاجات وانتقادات شعبية. وأدى القراران خلال ساعات من صدورهما، إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.رواتب العسكريينوينص القرار الأول، على بدء صرف معاشات شهر آذار/مارس للمتقاعدين العسكريين، "المحالين على المعاش" منذ ما قبل العام 2011، أو المستحقين عنهم من الورثة، وذلك حسبما أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، مشهور الزعبي.ونقلت وكالة "سانا" عن الزعبي قوله إن القرار جاء بتوجيه من وزير المالية محمد أبازيد، موضحاً أن صرف المعاشات سيتم خلال الأسبوع القادم.وذكر المسؤول السوري أن الكتلة المالية لمعاشات آذار للعسكريين المتقاعدين والمستحقين عنهم منذ ما قبل 2011، بلغت 31 مليار ليرة سورية، موضحاً أن صرفها سيتم على 188 ألفاً و889 عسكرياً متقاعداً ومستحقاً عنه. ولفت إلى أن المعاشات المستحقة عن شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، سيتم تحويلها وصرفها إلى مستحقيها في وقت لاحق.ويعد القرار هو الأول من نوعه بخصوص العسكريين المتقاعدين (ما قبل 2011)، والذين توقفت رواتبهم التقاعدية أو عن ورثتهم، بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر.رفع سقف السحوباتوفي قرار ثانٍ، رفع المصرف التجاري السوري سقف السحوبات اليومية عبر صرافاته الآلية، إلى 500 ألف ليرة سورية، بواقع مرة واحدة كل أسبوع.وقال مدير مديرية الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري السوري وسيم علي إن سقف السحب اليومي كان 200 ألف ليرة في اليوم الواحد.انخفاض الليرةوبسبب إصدار القرارين، انخفضت قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، نظراً لأن رفع سقف السحوبات، والكتلة المالية المعلنة عن رواتب العسكريين، ستزيد من الطلب على الدولار في السوق السوداء، وتخفض الطلب على الليرة.ووصل سعر مبيع الدولار الواحد في العاصمة دمشق، إلى 10 آلاف و700 ليرة، بينما كان سعر الشراء عند 10 آلاف و500 ليرة. وتنطبق تلك الأسعار على مدينة حلب، حسبما أظهرت نشرة موقع "الليرة اليوم".وحسب النشرة، فإن الليرة انخفضت بمقدار 300 ليرة، وأكثر من 2.4 في المئة، بينما انخفضت قيمة الليرة في التداول في بعض المناطق السورية إلى أكثر من السعر الوارد في النشرة. وتحافظ الليرة السورية منذ أسبوعين، على قيمة متغيّرة تتمحور حول قيمة 10آلاف ليرة، لكل دولار.