"دعسة ناقصة للوزيرة"... و21 آذار موعد مفصلي!
2025-03-05 16:55:45
رغم أن لقاء وزيرة التربية ريما كرامي مع روابط الأساتذة يعود إلى عشرة أيام مضت، إلا أن إثارته اليوم باتت ضرورة مع إغفال مطالب الأساتذة عن الجلسة الحكومية يوم غدٍ الخميس.ويؤكد رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد في حديث إلى "" أن الروابط تقدمت بمذكرة إلى الوزيرة كرامي خاصة بها، إضافة إلى المطالب المشتركة التي ناقشتها الروابط معها، وأبرزها سلسلة الرتب والرواتب، وطلبنا من الوزيرة تحديد موعد مع رئيس الحكومة بمعيتها لطرح موضوع السلسلة قبل اللجوء إلى أي طريقة من طرق التعبير الأخرى مثل الإضراب، التظاهر، والاعتصامات.ويرى أن الوزيرة تعتمد الأسلوب التشاركي في الاطلاع على آراء الجميع، وقد أوضحت للرابط أنها هيئات منتخبة وليست جمعيات، بل تعتمد نظامًا داخليًا ولمدة معينة، وتتحدث باسم كافة المعلمين، إلا أنها ترتأي أن تسمع لجميع المعلمين، متمنيًا أن لا تسمع فقط من طرف واحد بل من الجميع.ويُوضح أن الروابط فاتحت الوزيرة بموضوع الراتبين اللذين لم يحصل عليهما المعلمون أسوة بالإدارة، وكان وعد بهما رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ووزير التربية السابق عباس الحلبي، وطالبنا بصرفهما. لكن هذا المطلب لم يُدرج على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، وهذه برأيه أول "دعسة ناقصة" للوزيرة كرامي. علمًا أن الروابط أعطت الأولوية لهذا الأمر وأبلغت الوزيرة أنها كانت تطالب بمنتجية 600 دولار، ولكنهم وافقوا على أخذ 6 رواتب و375 دولارًا، إلا أنهم لم يتقاضوا سوى 4 رواتب، ومع ذلك، الراتبان الذين وعدوا بهما ليتساووا مع القطاع العام لم يحصلوا عليهما، وطلبوا منها العمل على ذلك، ولكن فوجئوا أن الموضوع لم يُدرج على جدول أعمال الجلسة.وأكدت الروابط، وفق جواد، أمام الوزيرة على ضرورة تأمين بدل الإنتاجية حتى إقرار السلسلة، ولكن بعد كلام وزير المالية ورفضه إعطاء سلف خزينة، مما يعني توقف بدل الإنتاجية. وهنا السؤال إلى الوزيرة كرامي: من سيعود إلى الصفوف بدون بدل الإنتاجية؟ويعلن جواد أنه في 20 آذار، إذا لم تُصرف بدل الإنتاجية، فإن 21 آذار سيشهد بداية الإضراب، وانتهى الأمر. التسويف والمماطلة لم تعد مسموحة، لا سيما أن الروابط قد ذكرت قبل نهاية الشهر ضرورة تأمين أموال الإنتاجية.ويشدد جواد، على أن حقوق المعلمين مقدسة ولن يسمح بتجاوزها، ويرفض الانتقادات بأن الروابط تستقوي على الوزيرة الجديدة. فالروابط نفذت الإضراب في عهد الوزير الحلبي عندما توقف بدل الإنتاجية، ولم يعودوا إلى التعليم إلا بعد دفعها.
وكالات