"رسالة لبنانية قوية"... والسعودية تملك "كلمة الفصل"!
2025-03-05 16:55:45
يرى الصحافي والمحلل السياسي جورج علم، أنه "دون أدنى شك، كانت كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القمة العربية الطارئة في القاهرة فرصة لإثبات حضور لبنان بعد غياب طويل، الكلمة كانت وجدانية وشاملة، حيث حافظت على ثوابت السياسة الخارجية اللبنانية تجاه القضايا العربية، خصوصًا القضية الفلسطينية، وبالتالي الكلمة كانت مدروسة بشكل جيد، مما جعلها تحظى بأصداء إيجابية من الملوك والرؤساء والأمراء الحاضرين، مع التأكيد على المواقف الثابتة للبنان".ويقول علم في حديثٍ لـ"": "كانت الكلمة ببعدها اللبناني والعربي جيدة جدًا ومدروسة، وقد لاقت أصداء إيجابية في صفوف القمة وخارجها، لكن هذا لا يعني أن الكلام يجب أن يذهب مع الريح، بل يجب أن يصحبه فعل وتنفيذ ملموس، يجب أن يكون هناك تجاوب عربي مع القرارات التي تم اتخاذها في القمة، وألا تقتصر الأمور على التصريحات".وحول الإنفتاح السعودي على لبنان بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة، يرى أن "الانفتاح السعودي على لبنان سيكون مشروطًا بتنفيذ ما وعد به رئيس الجمهورية في خطاب القسم، وما وعدت به الحكومة في بيانها الوزاري من إصلاحات، فالدور السعودي سيكون مهمًا، لكن يعتمد على إصلاحات حقيقية، وبالتالي هذا يعود إلى الحكومة اللبنانية لتنفيذ ما وعدت به من أجل الحصول على دعم، ليس فقط من السعودية بل من جميع الدول الصديقة".ويؤكد أن "كل هذا الحراك مفيد، ولكن من وجهة نظر علم، اليوم تتمتع السعودية بدور وازن لدى الإدارة الأميركية، وهي عضو في اللجنة الخماسية المعنية بالقضايا اللبنانية، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في مساعدة لبنان، يجب أن يكون هناك ضغط وتنسيق مع الإدارة الأميركية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، وذلك لفتح المجال لإعادة الإعمار،كل الحديث عن إصلاحات ودعم لن يكون ذا معنى إذا استمر التمادي الإسرائيلي في لبنان".ويشدّد علم، على أن "السعودية لها كلمة مسموعة لدى الإدارة الأميركية، فالعلاقات بين الرياض وواشنطن قوية"، متمنيًا أن "تستخدم السعودية هذا النفوذ للتفاهم مع الإدارة الأميركية، ليتم الضغط على إسرائيل للانسحاب من لبنان وتنفيذ القرار 1701، عندها، يمكننا البدء في الحديث عن الإعمار والإصلاح والمساعدات".
وكالات