"لم نشارك بأي اتفاق من هذا القبيل"... الحكومة تنفي تقرير "أكسيوس"!
2025-03-05 16:25:52
نفى نائب رئيس الحكومة، طارق متري، المعلومات التي نقلها موقع "أكسيوس" يوم أمس الثلاثاء عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، الذين أشاروا إلى وجود تفاهماً غير معلن بين تل أبيب وواشنطن وبيروت بشأن بقاء القوات الإسرائيلية جنوب لبنان لعدة أسابيع أو أشهر، حتى يستقر الوضع بفضل الجيش اللبناني ويضمن عدم تشكيل حزب الله تهديداً.وفي تصريحات لـ"العربية"، اليوم الأربعاء، أكد متري أن لبنان لم يتواصل مع الأميركيين حول هذا الموضوع، وأنه لم يشارك في أي اتفاق من هذا القبيل.وأضاف أن الموقف الرسمي للبنان هو ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من "النقاط الخمسة التي لا يزال يحتلها في الجنوب"، مشدداً على أن لبنان ليس أمامه سوى الضغط الدبلوماسي لإتمام هذا الانسحاب.كما أشار إلى "عدم جدية" في الضغط الأميركي على إسرائيل للانسحاب من هذه النقاط، قائلاً: "لو مارست واشنطن ضغطاً كافياً على تل أبيب، لما أبقت على النقاط الخمسة".وذكر أن لبنان لم يتلقَ تأكيدات أو ضمانات من الجانب الأميركي بشأن الانسحاب الكامل لإسرائيل من النقاط الخمسة، سواء بعد التمديد الأول أو الثاني لاتفاق وقف إطلاق النار.وأشار متري إلى أن لبنان في تواصل دائم مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وأن اجتماعاً سيعقد بين اللجنة ورئيس الحكومة نواف سلام يوم الجمعة المقبل لبحث الوضع في الجنوب والاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمسة.وأضاف أن إبقاء إسرائيل على وجودها في هذه النقاط يهدف إلى "الضغط" على لبنان، وليس لأغراض عسكرية.كما أكد متري التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 بشكل كامل، مشيراً إلى أن لبنان قد نفذ هذا القرار في منطقة جنوب الليطاني. ونفى ما يُشاع عن ربط إعادة الإعمار "بنزع سلاح حزب الله"، مشدداً على أن الأوضاع ستتحسن تدريجياً عندما يدرك المجتمع الدولي جدية لبنان في تطبيق القرارات الدولية.ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، نص على انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من جنوب لبنان خلال مهلة 60 يوماً. ورغم ذلك، لم تلتزم إسرائيل بذلك، وطالبت بتمديد بقائها حتى 18 شباط 2025.وافقت الحكومة على هذا التمديد بشرط إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. وفي 18 شباط، سحبت إسرائيل قواتها من بعض البلدات الحدودية بموجب اتفاق وقف النار، لكنها أبقت على 5 مواقع استراتيجية، هي تلة الحمامص، تلة النبي عويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية.
وكالات