أُصيب عدد من المواطنين جرّاء ثلاث غاراتٍ متزامنة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيليّة، استهدفت إحداها سيّارة و"رابيد" لشقيقين من آل جهير كانا يتفقّدان أرضهما في رأس الناقورة. وبحسب المعطيات الميدانية، وقعت الغارة الأولى على الـ"رابيد"، وتلتها غارة ثانية لإبعاد المواطنين الذين هرعوا لإنقاذ المصابين. وخلال محاولة الجيش اللبناني الوصول إلى المركبة المستهدفة، شُنَّت غارة ثالثة في المكان. وأُفيد عن نجاة المستهدفين وتمكّن فرق الجيش والصليب الأحمر من الوصول إليهم.
في سياقٍ متّصل، أفادت تقارير ميدانيّة بأنّ طائرة مسيّرة إسرائيليّة ألقت قبل ذلك قنبلة صوتيّة باتجاه مواطن كان يمرّ على الطريق المؤدية من تلّ النحاس إلى كفركلا. كما حلّقت مسيّرة أخرى على علوّ منخفض فوق مناطق سهل مرجعيون، القليعة، برج الملوك، الخيام وأجواء الناقورة.
ووفق بيانات رسمية لبنانية، فإنّ إجمالي الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار بلغ حتّى الآن ما لا يقلّ عن 1036 خرقًا، تسبّبت بسقوط 82 شهيدًا و279 جريحًا على الأقل.عون يعود إلى بيروت على صعيدٍ آخر، عاد رئيس الجمهوريّة جوزاف عون إلى بيروت، يرافقه وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجّي ووفد رسمي، بعد مشاركته في القمة العربية غير العادية الّتي انعقدت في القاهرة. وكان الرئيس عون قد وصل إلى العاصمة المصريّة أمس قادمًا من الرياض، الّتي زارها في وقتٍ سابق. وغادر القاهرة صباح اليوم متوجهًا إلى بيروت، حيث كان في وداعه في مطار القاهرة الدوليّ سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي.وقُبيل مغادرته، وجّه الرئيس عون برقية شكر إلى نظيره المصري الرئيس عبد الفتّاح السيسي، أثنى فيها على حسن الضيافة الّتي لقيها الوفد اللبناني خلال القمّة، متمنّيًا أن تلقى مقرّراتها الخاصة بقضيّة فلسطين المتابعة والتطبيق، ومشيدًا بالدور البارز الذي أدّاه الرئيس السيسي في صياغة تلك القرارات وإقرارها.
من جهته، عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي سلسلة لقاءات جانبية مع عدد من نظرائه العرب على هامش القمة الطارئة، من بينهم وزير الخارجيّة السّوريّ في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني. وجرى الاتفاق على عقد لقاء موسّع في المستقبل القريب للبحث في الملفات العالقة بين البلدين، وفي مقدّمها قضية المفقودين اللبنانيين في سوريا.