رحب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بالرئيس جوزاف عون، والرئيس السوري أحمد الشرع، اللذين يحضران القمة العربية الطارئة التي تحتضنها القاهرة، لأول مرة من أجل بحث الخطة المصرية حول قطاع غزة.
وأشاد العاهل البحريني بالخطة المصرية المطروحة بشأن غزة، داعياً في الوقت ذاته إلى دعمها، مشدداً على أن للشعب الفلسطيني الحق بتقرير مصيره، رافضاً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قاطع.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في افتتاح القمة العربية غير العادية بشأن قطاع غزة، أن "إعادة إعمار غزة في وجود أهلها ممكن".
وقال أبو الغيط: "إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم". وأشار إلى أن "إعمار غزة سيكون ممكنًا إذا صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع".
وتابع قائلاً: "نحن نقدر كل من يعمل من أجل السلام، ونؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة التاريخي والحاضر، ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون سوى زعزعة استقرار المنطقة".
وذكرت المصادر أن القمة تناقش خطة مصرية عربية مقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بعد اقتراح أميركي يقضي بالسيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة.
وبدأ الزعماء العرب أعمال قمة طارئة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، على رأسها خطة إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير سكانه بعد حرب الإبادة الإسرائيلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "القمة تعقد في ظل أزمة إقليمية معقدة"، مشيرًا إلى أن المنطقة "تواجه تحديات جسامًا تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي". وأضاف السيسي أن الهدف من القمة هو "اعتماد خطة تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وحقه في البقاء على أرضه"، مشددًا على أن "الحرب الضروس على غزة كانت تستهدف تدمير سبل الحياة، وجعلت أهل غزة أمام خيارين قاسيين: الفناء أو التهجير".
وأوضح السيسي أن مصر تعمل على "تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية لتولي الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة". ودعا إلى إنشاء صندوق خاص لتوجيه الدعم لتنفيذ خطة إعادة الإعمار.
كما أشار السيسي إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في المنطقة، وفق تعبيره.
وقد رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وايّد بشدة المبادرة التي تقودها الدول العربية لحشد الدعم لاعادة اعمار غزة. وقال: "ندعو لتنفيذ كامل لوقف إطلاق النار بغزة ومنع عودة العمليات العسكرية".
وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة التأكيد على "رفضنا التام للتهجير" والعمل على "إعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني واضح".
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن "الأردن يواصل تأكيد ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك"، محذرًا من تداعيات استمرار الوضع القائم.
كما شدد الملك على رفض المملكة للقرار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا القرار "يخالف القانون الدولي" ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.