سلاح لمواجهة خطة ترامب في يد العرب... هل تفعلها قمة القاهرة؟!
2025-03-04 16:55:48
""بدأت القمة الاستثنائية العربية في القاهرة اليوم للبحث في خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها وسط تهويل أميركي إسرائيلي بتهجير الفلسطينيين وتوسيع مساحة إسرائيل. في هذا الإطار، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني فراس طنينة في حديث إلى ""، أن العرب باتوا على قناعة اليوم أنهم جزء أساسي من الصراع، بعد أن بات أمنهم القومي مهددًا في ظل خطة ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين على حساب الدول العربية، لذلك فإن الخطة العربية الرامية إلى إعمار غزة دون تهجير سكانها بحاجة إلى قرار عربي واضح رافض للخطة، مطالبًا بوقف الحرب ومنع عودتها من جديد، وضمان تثبيت الفلسطينيين على أراضيهم، ورفض تصفية القضية الفلسطينية برمتها. لذلك واجب القمة توجيه رسائل واضحة برفض مخطط ترامب. أما عن السلاح الأقوى في يد العرب لمواجهة المخططات الأميركية الإسرائيلية، فيرى أن الحل يكمن في اتخاذ موقف عربي واضح وجلي يرفض التهجير، ويفرض على ترامب سحب خطته، والدعوة لمؤتمر دولي لإعمار غزة مع تثبيت سكانها، وضمان عدم عودة الحرب، والضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دوليًا، وضمان وقف الاستيطان والاعتداءات على الضفة الغربية، وضمان وقف مخطط الضم. أما السلاح الأمضى فهو الضغط على الإدارة الأميركية وتهديدها بمصالحها بالمنطقة لضمان إلزام حكومة الاحتلال على القبول بحل الدولتين وإجبارها على وقف كل جرائمها ومشاريعها الاستيطانية والاعتداءات المتواصلة، وهو أمر جائز في حال قررت الدول العربية ذلك.أما عن احتمال العودة إلى الحرب، فيسعى نتنياهو وحكومته، وفق طنينة، إلى العودة للحرب، مستندًا في ذلك إلى الدعم الأميركي غير العادي لهذه الحكومة، وهو يسعى من جانب آخر إلى استخدام أسلوب التهديد بالحرب لإجبار حماس على قبول شروطه الجديدة بالإفراج عن الأسرى المستوطنين والجنود والجثث مقابل استمرار التهدئة، أي هو يسعى للتفاوض في ظل الضغط العسكري، ولذلك هو لا يريد من التهدئة سوى الإفراج عن أسراه فقط، وسيعمل بكل قوة على وقف الإعمار أو على أقل تقدير تأجيله قدر الإمكان، لإجبار السكان على الهجرة في ظل كارثية الوضع الإنساني، جراء الدمار الهائل وانعدام القدرة على العيش في ظل هذا الصعب، ما يجعل السكان الغزيين يجبرون على الهجرة بحثًا عن الحياة، مع انعدامها في غزة، وهو أحد أهم أهداف هذه الحرب.وعلى الدول العربية، برأيه، أن تضغط وبقوة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، وهي تمتلك نقاط قوة عديدة خاصة في ظل الدعم الدولي الكبير لحل الدولتين، وهو ما يجعل العرب قادرين على التأثير على دول العالم لرفض خطة التهجير، واستمرار إدخال المساعدات، والعرب قادرون على فعل ذلك إذا أرادوا، ولديهم القدرة على إدخال المساعدات ولو بالقوة.
وكالات