نائب "حزب الله" يكشف "الموقف" من التطورات الأخيرة
2025-03-04 16:25:46
تحدث عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، في مقابلة مع موقع "Responsible Statecraft"، عن العديد من المواضيع المتعلقة بحزب الله في أعقاب التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة. أكد فياض أن حزب الله يظل ملتزمًا بمبادئ المقاومة ورؤيته للدور اللبناني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن "لبنان يحتفظ بحق استخدام القوة إذا لزم الأمر لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".وفيما يخص تحولات الأوضاع في لبنان والمنطقة، أضاف فياض أن حزب الله يركز على فهم هذه التغيرات والتعامل معها بشكل مدروس. وأوضح أنه على الرغم من التحولات، لا يزال حزب الله يجمع بين المقاومة والعمل السياسي، ولا يمكن أن يتحول فقط إلى حزب سياسي. وأكد فياض أن الحزب لا يزال ملتزمًا بالمقاومة ويعتبر من حق لبنان مواجهة أي عدوان إسرائيلي، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية قد تتطلب مقاربة جديدة في كيفية التعاطي مع الاحتلال الإسرائيلي.وأشار فياض إلى أن حزب الله أعطى الدولة اللبنانية فرصة لتولي زمام الأمور في التعامل مع إسرائيل، إلا أن ذلك لا يعني التخلي عن دور الحزب كمقاومة. وتطرق فياض إلى دعوة الرئيس جوزاف عون لحوار حول سلاح حزب الله، مؤكدًا أن هذه الدعوة تتماشى مع رغبات الحزب.فيما يخص إمكانية اندماج حزب الله عسكريًا في الدولة، شدد فياض على أن هذه القضايا يجب أن تُناقش بشكل شامل، حيث إن هناك قضايا متعددة مرتبطة بتأكيد قدرة الدولة على حماية الأرض والشعب اللبناني. وأضاف أن حزب الله سيطالب بتقييم الوضع وتحديد الخيارات لتحرير الأراضي المحتلة إذا فشلت الدولة في معالجة قضية الوجود الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية.وحول المواقف الأميركية، وصف فياض تصريحات المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس بأنها "غير مسؤولة" وتتدخل في الشؤون الداخلية للبنان. وأكد أن حزب الله هو التيار السياسي الأكثر شعبية في لبنان وأن المواقف الأميركية تتجاهل إرادة الشعب اللبناني، مبيّنًا أن تلك التصريحات "تضغط على الدولة اللبنانية" ولا تساعد في تحقيق الاستقرار.وفيما يخص الدعم الأميركي للجيش اللبناني، أكد فياض أن حزب الله لم يعلن يوماً عن موقف رافض للمنح، وخاصةً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، لكنه كان يؤكد دائماً على استقلال المؤسسة العسكرية، وعدم ارتهانها لأي قوة خارجية، وعدم ربط المساعدات الخارجية بالظروف السياسية".أما بالنسبة لعلاقات حزب الله مع الولايات المتحدة، أوضح فياض أن الحزب يرفض التواصل الرسمي مع الإدارة الأميركية بسبب انحيازها الكامل لإسرائيل، لكنه لا يمانع في عقد لقاءات غير رسمية مع بعض الأوساط الأميركية. واعتبر أن الموقف الأميركي يتناقض مع المبادئ الإنسانية والدستورية.وفيما يتعلق بالموقف من الأنشطة المسلحة، شدد فياض على أن حزب الله لا يمارس أي نشاط إرهابي، بل يعمل بشكل علني لتحرير الأراضي المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، وهو حق مكفول بموجب قوانين الأمم المتحدة.أما عن الوضع في سوريا، فأكد فياض أن التحول السياسي في سوريا كان "خسارة استراتيجية كبرى" لحزب الله، مشيرًا إلى أن الحزب لم يدعم النهج الذي اتبعته القيادة السورية السابقة في التعامل مع الشعب السوري. وأضاف أن حزب الله لا يبحث عن المتاعب في العلاقات مع سوريا، بل يتبع سياسة الدولة اللبنانية التي تدعو إلى علاقات متوازنة بين البلدين. كما أثار تساؤلات حول موقف القيادة السورية الجديدة من الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن صمتها حيال احتلال الأراضي السورية من قبل إسرائيل يثير العديد من التساؤلات.وفيما يتعلق بالحدود اللبنانية السورية، أشار فياض إلى أن المواجهات الأخيرة كانت مرتبطة بالتهريب، ولكنه اعتبر أن هناك أبعادًا سياسية تحاول الضغط على لبنان، مشددًا على أهمية استقرار الحدود الشرقية والشمالية.
وكالات