"الوحدة هي الأولوية"... الدروز في سوريا: مشروعنا وطني!
2025-03-04 15:56:44
بعيد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يسرائيل كاتس، عن إعطاء تعليمات للجيش الإسرائيلي "لحماية الدروز" في منطقة جرمانا بريف دمشق، بعد مناوشات شهدتها المنطقة يوم السبت الماضي، توالت دعوات الاستنكار من مختلف الأطراف.
فقد شدد الشيخ حكمت الهجري، زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، على أن مشروع الطائفة هو "مشروع سوري وطني"، مؤكداً أن من يحيد عن هذه المبادئ لن يكون هناك نقاش معه. وخلال استقباله وفداً من مدينة جرمانا في دارة قنوات يوم الثلاثاء، أكد الهجري أن الموقف الموحد للطائفة لا يتغير، وأوضح أن الطائفة تعرف مصلحتها جيداً.
كما أكد الهجري على أهمية وحدة سوريا وأراضيها، مشدداً على أن وحدة الشعب السوري وأرضه هي الأولوية القصوى بالنسبة للطائفة، وأضاف أن كرامة السوريين فوق كل اعتبار، بغض النظر عن التفاهمات التي قد تُحاك في الأرض أو في الأجواء.
وفي تأكيد لموقف الطائفة، أشار الهجري إلى أن الدروز يطالبون بالسلام، ويرغبون في العيش بكرامة مع الحفاظ على وحدة الصف داخلياً وعلى مستوى سوريا ككل، وأكد أن الطائفة لن تطلب الانفصال أبداً، رغم كل المتغيرات، إذ أن موقفها الوطني ثابت وواضح.
جاء هذا الاجتماع بعد تهديدات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء السبت، بالتدخل العسكري في سوريا ضد قوات النظام إذا حاول الأخير "المساس بالدروز"، حسب زعمه.
وأشار مكتب نتنياهو في حينها إلى أن إسرائيل ملتزمة بحماية الدروز في سوريا، وأنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لحمايتهم، بما في ذلك التدخل العسكري إذا دعت الحاجة.
وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل تطالب بإخلاء جنوب سوريا من القوات العسكرية التابعة للنظام السوري، مع التأكيد على أن قوات الجيش الإسرائيلي ستظل في مناطق معينة في سوريا إلى أن تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية كافية على الحدود.
هذه التصريحات الإسرائيلية، قوبلت بموجة غضب من السوريين، حيث خرجت مظاهرات حاشدة تنديداً بتدخلات إسرائيل في الشؤون السورية، وطالب المتظاهرون القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق التي توغلت فيها منذ كانون الأول الماضي، مؤكدين أن سوريا ليست للتقسيم، وأن أي تدخلات إسرائيلية مرفوضة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قد توغل في عدة مواقع داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان المحتل منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول 2023، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع وجوده في عدة مناطق بالقرب من تلك المنطقة، بما في ذلك السيطرة على الجانب الشرقي من جبل الشيخ. وعلى الرغم من تأكيدات نتنياهو بأن هذا التواجد مؤقت ويهدف إلى الدفاع عن الحدود الإسرائيلية، إلا أن هذه التحركات العسكرية أثارت العديد من التساؤلات حول نوايا إسرائيل في المنطقة.
وكانت آخر عمليات الجيش الإسرائيلي قد شملت عملية تسلل في شمال درعا، تلاها انسحاب القوات بعد تنفيذ العملية.
وكالات