أزمة جديدة بين واشنطن وكييف: تصريحات فانس تثير التوتر
2025-03-04 15:25:56
في وقت يتزامن مع تجميد واشنطن للمساعدات العسكرية الأميركية المقدمة إلى أوكرانيا، عقب المشادة العلنية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة الفائت، والتي تابعتها وسائل الإعلام العالمية، أدلى نائب ترامب، جي دي فانس، بتصريحات نارية جديدة أضافت مزيدًا من التوتر إلى العلاقات بين البلدين.
وفي تصريحات له خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" اليوم الثلاثاء، شدد فانس على ضرورة أن يجلس زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات. كما أشار إلى أن الرئيس الأميركي ترامب كان قد أكد أن "الباب مفتوح" أمام الرئيس الأوكراني إذا كان مستعدًا للحديث عن السلام مع روسيا.
وأكد فانس أنه على الأوروبيين أن يكونوا "واقعيين" بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأكد على ضرورة أن "يقولوا لزيلينسكي إن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد". وأضاف أنه يرى أن منح واشنطن ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا يمكن أن يشكل ضمانة أمنية قوية لأوكرانيا، التي غزتها روسيا في شباط 2022، قائلاً: "إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد ضمان عدم غزو بوتين لأوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني على الإطلاق هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا"، مشيرًا بذلك إلى صفقة المعادن التي تتفاوض بشأنها الولايات المتحدة وأوكرانيا.
كما أضاف فانس: "هذا الأمر يشكل ضمانًا أمنيًا أفضل بكثير من 20 ألف جندي من دولة عشوائية لم تخض حربًا منذ 30 أو 40 عامًا".
وتجدر الإشارة إلى أن مسألة الضمانات الأمنية التي طلبها زيلينسكي من واشنطن مقابل توقيع صفقة المعادن كانت من بين الأسباب التي أشعلت اللقاء الناري بين الرئيسين الأميركي والأوكراني الأسبوع الماضي. وزادت تصريحات نائب الرئيس الأميركي الطين بلة عندما طلب من زيلينسكي "شكر ترامب على الدعم العسكري والمالي" الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وقد تزامنت هذه التصريحات مع إعلان البيت الأبيض عن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لكييف، حيث أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن هذا التجميد هو قرار مؤقت، وأنه يشمل مساعدات عسكرية كانت قد تم إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وأكد المسؤول أن كييف قد تسلمت جزءًا كبيرًا من هذه المساعدات، بينما الجزء المتبقي لم تتسلّمه بعد، ويشمل أعتدة وأسلحة.
وتأتي هذه التطورات بعدما أكد ترامب يوم الإثنين أن الرئيس الأوكراني "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال أمرًا ممكنًا. وعند سؤاله عن صفقة المعادن بين واشنطن وكييف، قال ترامب: "كلا، لا أعتقد أن الصفقة قد ماتت".
تجدر الإشارة إلى أن المشاجرة غير المسبوقة التي اندلعت الأسبوع الماضي بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي أمام مرأى العالم، كانت قد جاءت بعد أسابيع من التوتر والانتقادات المتبادلة بين الرجلين. كان ذلك على خلفية اتصال ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، واللقاء الذي عقد في الرياض الشهر الماضي بين وفدين روسي وأميركي.
وكالات