نفوذٌ تركي متزايد في سوريا... وتحذيرٌ إسرائيلي لواشنطن
2025-03-04 14:56:01
حذرت تل أبيب الولايات المتحدة من الدور المتزايد لتركيا في سوريا، مشددة على ضرورة الضغط على أنقرة لمنع تشكيل تنظيمات معادية لإسرائيل في الأراضي السورية، مثل حركة "حماس" وغيرها من الجماعات المسلحة. جاء ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من السلطات السورية الجديدة في دمشق، التي تدعمها تركيا، حيث يعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن هذه السلطات قد تشكل تهديداً لحدود إسرائيل.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الاسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن "التدهور في العلاقات بين إسرائيل وتركيا على خلفية الحرب في غزة قد فاقم من المخاوف الإسرائيلية بشأن تأثير أنقرة على القيادة الإسلامية الجديدة في سوريا". وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تواصل الضغط على الولايات المتحدة لضمان بقاء سوريا في حالة ضعف وتفكك، وهو ما يعكس قلق إسرائيل المتزايد من تزايد النفوذ التركي في المنطقة.
وتكشف هذه الجهود الإسرائيلية عن حملة منسقة تهدف إلى التأثير على السياسة الأميركية في مرحلة حساسة بالنسبة لسوريا. حيث تسعى القوى الإسلامية التي أطاحت بنظام بشار الأسد إلى استقرار البلاد المُفككة، وهو ما قد يشمل إقناع واشنطن برفع العقوبات القاسية المفروضة على دمشق، كما ذكرت الصحيفة العبرية.
من جانبه، قال آرون لوند، الباحث في معهد "Century International" الأميركي للأبحاث: "أكبر مخاوف إسرائيل تكمن في تدخل تركيا لحماية النظام الإسلامي الجديد في سوريا، وهو ما قد يحول سوريا إلى قاعدة لحركة حماس وجماعات أخرى". وأضاف لوند أن إسرائيل تخشى من أن يكون هذا التدخل بمثابة تعزيز لموقف الجماعات المعادية لإسرائيل في المنطقة.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح له يوم الأحد الماضي على أن "إسرائيل لن تتحمل وجود هيئة تحرير الشام أو أي قوة أخرى تابعة للنظام الجديد في جنوب سوريا". وطالب نتنياهو بإخلاء المنطقة من السلاح لضمان أمن إسرائيل واستقرار الحدود.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس بالنسبة للسياسة الإسرائيلية، حيث تسعى تل أبيب للحد من النفوذ التركي والإيراني في المنطقة، خصوصاً في ظل ما تشهده سوريا من تحولات سياسية وعسكرية قد تؤثر على استقرارها الإقليمي.
وكالات