عبر النائب فؤاد مخزومي، في منشور على حسابه عبر "أكس" اليوم الثلاثاء، عن تفاؤله بزيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية، معتبرًا أنها تشكل انطلاقة إيجابية وبناءة للعهد الجديد.وقال مخزومي إن هذه الزيارة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة يمكن أن تشهد إعادة بناء علاقات لبنان مع الدول العربية والخليجية عمومًا، ومع المملكة العربية السعودية خصوصًا، لتعود هذه العلاقات إلى سابق عهدها.وأكد مخزومي على ضرورة تكثيف الجهود لترميم وتطوير العلاقات مع الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز هذه العلاقات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الأمن والسياسة والاقتصاد والمجتمع. وقال: "الدول العربية، وبالأخص المملكة العربية السعودية، لم تترك لبنان يومًا، وطوال السنوات، كانت دائمًا إلى جانب لبنان وشعبه في مختلف الظروف، مجسدة في مواقفها حرصًا دائمًا على دعم استقرار لبنان وأمنه وأمانه وانتظام عمل مؤسساته".وأشار النائب مخزومي إلى أهمية البيان السعودي اللبناني المشترك الذي صدر بعد اللقاءات الرسمية، حيث أكد على تطبيق اتفاق الطائف وقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكل مندرجاته، بالإضافة إلى التأكيد على القرارات الدولية ذات الصلة، ودعم سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. إنّ زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون إلى المملكة العربية السعودية تشكّل انطلاقة إيجابية وبنّاءة للعهد، نأمل أن يفتتح معها بلدنا مرحلة جديدة يتم فيها العمل على إعادة علاقة لبنان مع الدول العربية والخليجية عمومًا، ومع المملكة خصوصًا، إلى سابق عهدها. وعليه، من الضروري أن نفعل… pic.twitter.com/EAGrnSUI9r— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) March 4, 2025 كما شدد البيان على دور الجيش اللبناني الوطني وأهمية دعمه في تعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.وكان قد أكد بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، مشددًا على السيادة الوطنية للبنان في مواجهة أي تهديدات.وأشار البيان إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مع التأكيد على الدور الوطني والشرعي للجيش اللبناني في حماية أمن واستقرار البلاد. كما أكد البيان على أهمية بسط الدولة اللبنانية سيادتها على كافة أراضيها، بما يعزز الاستقرار الوطني ويمنع أي تهديدات خارجية.وتطرق الجانبان السعودي واللبناني في بيانهما المشترك إلى ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق الطائف باعتباره أساسًا لتوطيد الأمن والاستقرار في لبنان. كما اتفقت المملكة العربية السعودية ولبنان على ضرورة تعزيز تعافي الاقتصاد اللبناني، وتجاوز الأزمة المالية الراهنة من خلال التنسيق والتعاون المستمر.وشدد البيان على ضرورة تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي للرئيس جوزاف عون، لضمان استقرار البلاد وتفعيل مؤسسات الدولة.وتضمن البيان دراسة الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين السعوديين من السفر إلى لبنان بأمان، لتعزيز العلاقات السياحية والاقتصادية بين البلدين. كما اتفقت المملكة ولبنان على البدء بدراسة المعوقات التي تحول دون استئناف التصدير من لبنان إلى المملكة، بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.