"مدسوسون" يستهدفون مدينة لبنانية... "لن نسمح بذلك"!
2025-03-04 14:55:58
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها مدينة طرابلس على مختلف الأصعدة، يتناول رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، في حديثه ، قضايا محورية تتعلق بمستقبل المدينة، بدءًا من الانتخابات البلدية وصولًا إلى الأزمات المستمرة مثل مشكلة النفايات. ويؤكّد يمق، أن "موضوع ترشحه مجددًا للانتخابات البلدية لا يزال سابقًا لأوانه"، مشيرًا إلى أنه "في ظل غياب اللامركزية الإدارية الموسعة المنصوص عليها في اتفاق الطائف، فإن أي رئيس بلدية سيأتي سيواجه تحديات كبيرة، حيث لن تكون لديه الصلاحيات الكافية أو القدرة على التحرك بالشكل المطلوب، لذلك هذا الأمر يحتاج إلى تغيير في طريقة الانتخابات البلدية ومنح السلطات المحلية الصلاحيات اللازمة لتتمكن من القيام بمهامها بشكل فعّال".وفي هذا السياق، يتحدث يمق عن معاناته المستمرة في التعامل مع مشكلة النفايات التي أصبحت من القضايا المزمنة في طرابلس، قائلًا: "نحن نعاني من مشكلة كبيرة تتعلق بالنفايات في المدينة، ولكن ماذا بقدرتي أن أفعل كسلطة محلية في ظل هذه الأزمة؟ المشكلة مرتبطة بمجلس الإنماء والإعمار ومجلس الوزراء، إذ أن القرارات المتعلقة بمشكلة النفايات موجودة في مجلس الوزراء منذ أربعة أو خمسة أشهر، لكنها لا تزال غير موقعة، وقد ذهبت مع وفد كبير إلى مجلس الوزراء وتحدثت عن هذا الموضوع، ولكن إذا لم تتم معالجته، فما الذي يمكنني القيام به؟ أين هي سلطتي؟ عليهم منح السلطة للبلدية، وإذا كان هناك تقصير عندها يجب محاسبتنا، ولكن لا يمكنهم تحميلنا المسؤولية الكاملة عن ملف النفايات".وفيما يتعلق بمستقبل هذا الملف، يؤكد يمق أن "ملف النفايات يقترب من الحل، فقد قمت بعدة اتصالات وتحركات في هذا الإطار، ورغم أن هذا الملف ليس من مسؤولية بلدية طرابلس بشكل مباشر، إلا أن المسؤولية في هذا الشأن تقع أولًا على عاتق رئيس اتحاد بلديات الفيحاء، بالإضافة إلى أن المسؤولية الأساسية تتوزع بين مجلس الإنماء والإعمار ورئاسة مجلس الوزراء".ويتابع يمق: "ما ذنب عمال شركة "باتكو" المشغلة لمطمّر النفايات في طرابلس في عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية؟ خاصة ونحن في شهر فضيل وأيام مباركة، كيف يمكننا قبول أن يبقى العامل بلا راتب لشهرين؟"ويشدّد على أنه "رأفة بمدينة طرابلس وشعبها، لن نسمح أن تغرق شوارع المدينة بالنفايات، خصوصًا في شهر رمضان"، مشيرًا إلى أن "هناك من يتعمد إلحاق الأذى بطرابلس مع الأسف، وإذا لم نتعاون جميعًا ونتكاتف، فلن تسير الأمور بشكل جيد، لأن هناك من يسعى لتشويه صورة طرابلس، وهناك مدسوسون على المدينة، فمن يحب طرابلس لا يضرها".
وكالات