أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مكثّفاً الضغط على كييف لدفعها للموافقة على خوض مفاوضات سلام مع روسيا.أتت الخطوة بعد أيام على مشادّة علنية صادمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب الذي يسعى لوضع حد للحرب في أسرع وقت.التركيز على السلاموفي وقت سابق الاثنين، رفض ترامب استبعاد إمكان تجميد المساعدات لدى سؤاله من قبل الصحافيين، لكن من شأن توقف المساعدات الأميركية إلى خط الجبهة أن يضعف سريعاً فرص أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي.وقال المسؤول في البيت الأبيض طالباً عدم الكشف عن اسمه إن "الرئيس أوضح أنه يركز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً تحقيق هذا الهدف".وأضاف "نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكد من أنّها تساهم في التوصل إلى حل" يوقف الحرب بين موسكو وكييف.ودان الديموقراطيون في الكونغرس فوراً القرار على اعتباره خطراً وغير قانوني.وأفاد كبير الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس "على زملائي الجمهوريين الذين وصفوا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بمجرم حرب وتعهدوا مواصلة الدعم لأوكرانيا أن ينضموا إلي في مطالبة الرئيس ترامب برفع قراره الكارثي وغير القانوني بتجميد" المساعدات.أكثر امتناناًوحذّر ترامب من أنه "لن يتسامح" أكثر مع تمسك زيلينسكي بمواقفه وأشار إلى أنه يتعين على الرئيس الأوكراني أن يكون "أكثر امتناناً" للدعم الأميركي.وأشار من البيت الأبيض إلى أن زيلينسكي "لن يبقى طويلاً" في منصبه من دون اتفاق لوقف إطلاق النار مع موسكو.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار التجميد دخل حيز التطبيق فوراً ويؤثر على أسلحة بملايين الدولارات كان من المقرر إرسالها إلى أوكرانيا.من جانبه، أكد زيلينسكي أنه يسعى لانتهاء الحرب "في أسرع وقت ممكن". جاء التصريح بعدما اتهم زيلينسكي روسيا التي غزت أوكرانيا أولاً عام 2014 ووسعت نطاق النزاع بشكل كبير في 2022، بعدم الجديّة بشأن السلام.وشدد على أن الحصول على ضمانات أمنية قوية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.لكن موقف ترامب سدد ضربة للمساعدات المخصصة لأوكرانيا وأثار القلق حيال تقارب واشنطن مع روسيا.