غزة على شفا حرب جديدة... إسرائيل تعلن "خطة الجحيم"
2025-03-04 09:25:46
في ظل استمرار العراقيل التي تحول دون الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي كان من المفترض أن تبدأ نهاية الأسبوع الماضي، يبدو أن إسرائيل وحركة حماس بدأتا التحضير لاستئناف الحرب.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية تدرس خطة لتشديد حصارها على غزة، تحت مسمى "خطة الجحيم"، بهدف ممارسة الضغط على حركة حماس لإطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين دون انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المدمر.
وتشمل الخطة أيضًا فرض قيود إضافية على المواد الغذائية والوقود، حيث تخطط إسرائيل لتجاوز تعليق هذه الإمدادات الذي تم الإعلان عنه يوم الأحد الماضي، وتنفيذ خطة عزل وحصار أشد على قطاع غزة الذي يقدر عدد سكانه بحوالي 2.2 مليون فلسطيني، حسب ما نقلت محطة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".
وتشمل "خطة الجحيم" أيضًا قطع الكهرباء وإمدادات المياه المتبقية، بالإضافة إلى إعادة الفلسطينيين في شمال غزة إلى جنوب القطاع، في إطار تمهيد الطريق لاستئناف محتمل للحرب واسعة النطاق. وكانت حكومة بنيامين نتنياهو قد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للعودة إلى القتال، وفقًا لموقع "واللا" الإسرائيلي.
في المقابل، أفادت التقارير بأن حركة حماس تستعد أيضًا لاستئناف القتال في حال تعثرت المفاوضات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهدنة، التي بدأ سريانها في 19 يناير الماضي. وأكدت المصادر أن حماس قد تكون مضطرة للعودة إلى الحرب في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار أو المضي قدمًا في الخطة المقترحة من قبل إسرائيل.
هذا ويأتي كل ذلك بالتزامن مع تقديم إسرائيل هذا الأسبوع ما قالت إنها خطة وقف إطلاق نار جديدة قدمتها الولايات المتحدة، وهي خطة مختلفة عن تلك التي تم التوصل إليها في يناير الماضي. وتهدف هذه الخطة إلى إجبار حماس على قبولها من خلال فرض حصار شديد على غزة. وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلاً إنها تأتي من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ولكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه يدعم أي إجراءات تتخذها إسرائيل.
وبموجب الخطة الجديدة، يُطلب من حماس الإفراج عن نصف الأسرى المتبقين لديها، والذين يُعدون الورقة التفاوضية الأهم بالنسبة للحركة، مقابل تمديد وقف النار والتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. في حين لم تشر إسرائيل إلى إمكانية إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءًا أساسيًا من المرحلة الأولى للاتفاق.
من جانب آخر، كانت إسرائيل قد منعت، يوم الأحد الماضي، دخول الإمدادات الغذائية، والوقود، والأدوية، وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما حذرت من "عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس المقترح الجديد.
فيما حذرت وكالات إغاثة دولية، يوم الاثنين، من "محدودية" الغذاء والدواء في غزة، مشيرة إلى أن إعاقة وصول المياه النظيفة قد تكون لها "عواقب مدمرة". وأكد الاتحاد الدولي للصليب الأحمر أن "أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات قد مُنعت من عبور الحدود من مصر يوم الأحد الماضي"، مما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
وكالات