عون لن يعود "خالي الوفاض" من المملكة
2025-03-04 07:25:52
""تعكس زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون إلى الرياض، حجم التغيير الذي بدأ يشهده لبنان بعد انتخاب عون وتشكيل الحكومة الجديدة، لجهة المنحى الإنفتاحي على العالم العربي واستعادة العلاقات اللبنانية مع المملكة العربية السعودية، حيويتها السابقة بعد النكسة التي كانت أصابتها خلال العهدين السابقين. سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، لم ير أنه من الممكن أن تؤدي هذه الزيارة إلى تسوية الإشكالات التي كانت قائمة بين المملكة ولبنان، ذلك أن الأزمات تُحل على مستوى الوزراء والسفراء والدبلوماسيين، ثم يأتي المسؤولون لتكريس وتوقيع الحلول والتفاهمات.إنما الأبرز على هذا الصعيد كما يكشف السفير طبارة في حديثٍ لـ""، هو أن مساراً جديداً قد انطلق في لبنان وفي المنطقة، وهو المسار السعودي، حيث أن المرجعية الإقتصادية هي السعودية فيما المرجعية السياسية هي المجتمع الدولي، ولذا فإن زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون إلى المملكة، هي خطوة وإن كان من غير الواضح ما إذا كانت ستؤدي إلى مفاجأة كبرى، ولكنه من الثابت أن هذا الإتجاه سيؤدي إلى تحقيق تحولٍ نوعي ويبقى أنه غير مؤكد ما إذا كان ذلك سيحصل خلال هذه الزيارة أو في زيارات لاحقة.ورداً على سؤال ما إذا كانت زيارة رئيس الجمهورية ستحقق إنجازات على المستوى السياسي أوالإقتصادي أوالإنمائي، يجزم طبارة بأنها ستشكل خطوةً في الإتجاه الصحيح وذلك بمعزلٍ عمّا إذا كانت الخطوات المُنجزة متوسطة أو كبيرة ولكن من المؤكد أن رئيس الجمهورية لن يعود "خالي الوفاض".ومن الواضح يقول طبارة إن ميزان القوى في المنطقة قد تبدل بحيث بات يميل في اتجاه السعودية والولايات المتحدة الأميركية، بعد تراجع المحور الإيراني وسقوط نظام بشار الأسد وانسحاب إيران من سوريا فيما تسعى روسيا إلى الحفاظ على موقع لها في طرطوس، ولذلك فإن الزيارة الرئاسية الأولى كانت إلى السعودية ما يؤكد على سير لبنان في اتجاه هاتين القوتين، خصوصاً وأن المملكة قريبة من العهد والحكومة والعلاقات قديمة ما بين رئيس الجمهورية الذي كان يحظى بدعمٍ أميركي منذ أن كان قائداً للجيش فيما يحظى رئيس الحكومة نواف سلام يحظى بدعمٍ عربي وأوروبي.
وكالات