أغارات طائرات إسرائيلية، ليل اليوم الاثنين، على موقع عسكري على أطراف مدينة طرطوس على الساحل السوري، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف موقع في مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، وذلك بعد ساعات على توغل بري في جنوب سوريا.
استهداف طرطوس
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت غارات جوية على محيط مدينة طرطوس، مضيفةً أن لا إصابات بشرية حتى الآن، بينما تعمل فرق الدفاع المدني والفرق المختصة على التأكد من الأماكن المستهدفة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في طرطوس، عن استهداف إسرائيلي لكتيبة الدفاع الجوي على أطراف المدينة، مؤكداً أن الميناء آمن بشكل كامل.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على منصة "إكس"، عن هجوم جوي إسرائيلي استهدف موقعاً عسكرياً في منطقة القرداحة. وزعم أن الموقع "تم استخدامه لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع".
وأضاف أنه نظراً للتطورات الأخيرة في المنطقة، "تقرّر مهاجمة بنية تحتية داخل الموقع"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي "يواصل مراقبة ما يحدث على الجبهة السورية، وسيعمل كل ما يتطلب لحماية مواطني دولة إسرائيل".
توغل برّي
تأتي الغارات بعد ساعات على توغل إسرائيلي، داخل مواقع عسكرية قرب الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، وذلك بالتزامن مع تحليق مكثّف للطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن قوات الاحتلال توّغلت في سرية أبو ذياب بالقرب من بلدة الناصرية في ريف القنيطرة، مضيفاً أنها دخلت كذلك إلى موقع عسكري آخر في المنطقة ذاتها.
والأربعاء الماضي، قالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن غارات إسرائيلية استهدفت أسلحة ثقيلة للجيش السوري الجديد في الفرقة الأولى، قرب تل المانع في مدينة الكسوة، في ريف دمشق الجنوبي، كما تعرّض تل الحارة في ريف درعا الشمالي، لغارات جوية مماثلة.
كما دوّت انفجارات في محيط مدينة إزرع في ريف درعا الغربي، نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت اللواء 112، كما شهدت منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي، سلسلة غارات جوية، فيما سمع دوي انفجارات عدة في ريف القنيطرة.
وأكدت المصادر، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أسلحة ثقيلة أبرزها دبابات في الكسوة، وذلك بعد يومين على نقلها من قبل وزارة الدفاع من مناطق في ريف درعا، وهي أسلحة كان قد تركها جيش النظام البائد خلفه، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.