الكشف عن "خطة التصعيد الإسرائيلي": ضغوط جديدة على حماس
2025-03-03 20:25:50
تستعد الحكومة الإسرائيلية لتصعيد ضغوطها على حركة حماس في قطاع غزة، بهدف دفعها للموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الأسرى، وتستند الخطة الإسرائيلية إلى عدة مراحل، بدأت بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تتضمن الخطوات المقبلة إجبار سكان شمال القطاع على النزوح مجددًا إلى الجنوب، وفي حال عدم تحقيق هذا الهدف، ستلجأ إسرائيل إلى قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع. أما إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فإن الخيار الأخير لإسرائيل هو استئناف العمليات العسكرية الشاملة، مستفيدة من شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تعزز قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
من جهته، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تمديد الهدنة لمدة أسبوع إضافي على الأقل، حتى وصول المبعوث الأميركي الخاص دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة. ورغم ذلك، تدرس إسرائيل إمكانية استئناف القتال لفترة قصيرة، في انتظار نتائج الجهود الدبلوماسية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وتفيد مصادر مقربة من نتنياهو أنه لا يعتبر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق خيارًا واقعيًا في هذه المرحلة.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين أنه استهدف شخصين في جنوب قطاع غزة بدعوى "تشكيلهما تهديدًا للقوات الإسرائيلية المنتشرة هناك"، مؤكدًا أن الإصابات كانت مؤكدة، كما جدد الجيش الإسرائيلي دعوته لسكان غزة للالتزام بتعليماته، والابتعاد عن القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة، واستخدام الممرات المحددة للعبور.
من جانبها، أعلنت إسرائيل يوم الأحد عن منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو القرار الذي دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة لاستئناف دخول المساعدات بشكل "فوري". جاء ذلك في وقت وصلت فيه المحادثات بشأن تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا.
وقد لاقى القرار الإسرائيلي انتقادات شديدة من قبل كل من مصر وقطر والسعودية، التي اعتبرت القرار "انتهاكًا صارخًا" لاتفاق الهدنة، وقد تسببت هذه الخطوة في اصطفاف شاحنات محملة بالبضائع على الجانب المصري من معبر رفح، كما أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد انتهت يوم السبت الماضي، بعدما بدأ سريان الاتفاق في 19 كانون الثاني. فيما أعلنت إسرائيل دعمها للمقترح الأميركي بتمديد هذه المرحلة حتى منتصف نيسان المقبل. في المقابل، تتمسك حركة حماس ببدء محادثات المرحلة الثانية، التي يفترض أن تضع حدًا نهائيًا للحرب.
وكالات