استشهد فلسطينيان صباح اليوم، الإثنين، واصيب آخرون، بينهم طفل، برصاص جيش الاحتلال، وسط وجنوب غرب مدينة رفح، وفي مدينة خانيونس.
جاء ذلك، فيما لا تزال إسرائيل تتنصّل من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إثر انتهاء سريان المرحلة الأولى السبت الماضي، وتبنيها مقترح مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، معلنةً في الوقت نفسه، وقف إدخال المساعدات إلى غزة.
نيران إسرائيلية
وسُجّلت اليوم، خروقات عدة نفذّها الاحتلال في أماكن متفرقة من قطاع غزة، إذ استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة شمال وجنوب ووسط القطاع.
وأطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين صوب موقع في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب القطاع، ما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين.
وفتحت آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف شرق جباليا شمالي القطاع، وعلى طول محور "فيلادلفيا"، فيما أطلق الطيران النار في عرض بحر خانيونس.
وأقر جيش الاحتلال بإطلاق النار على فلسطينيين في رفح، وزورق بالبحر شمالي خانيونس، بادعاء "خرقه (الزورق) القيود الأمنية في المنطقة وتشكيله تهديداً. وقبل ذلك جرى إطلاق النار لإبعاد المشتبه بهم من المنطقة".
كما اعترف بإطلاق النار على فلسطينيين اثنين في رفح ادعى أنهما "اقتربا من قواته وتشكيل تهديد فوري عليها، حيث أطلقت القوات النار تجاههما لإزالة التهديد وجرى رصد إصابات".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 9 شهداء إلى المستشفيات بينهم 5 استشهدوا خلال الـ48 ساعة الماضية و4 شهداء انتشال و21 إصابة. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفاً و397 شهيداً و111 ألفاً و824 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
محاولات مفضوحة
في غضون ذلك، أكد القيادي في حماس أسامة حمدان، أنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الاحتلال يسعى إلى العودة للعدوان على شعبنا. وقال إن حكومة بنيامين نتنياهو كانت معنية بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك، وأضاف أن "هناك محاولات مفضوحة للاحتلال للتنصل من الاتفاق"، موضحاً، في هذا السياق، أن إسرائيل خرقت الاتفاق عندما سمحت بدخول 23 شاحنة وقود دخلت القطاع يومياً فقط، علماً أن النص الصريح للاتفاق كان بدخول 50 شاحنة وقود يومياً.
وشدّد حمدان على أن السبيل الوحيد لعودة أسرى الاحتلال، هو الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية، محذّراً من أداء الاحتلال الذي يدفع لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على الاتفاق من خلال ما يطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الأولى أو عمل مرحلة وسيطة وغيرها من المقترحات.
جرائم ضد الأسرى
وتتزامن الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، مع استمرار الجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين، وفي السياق، قالت حماس، في بيان، "إن جرائم الاحتلال لا تزال متصاعدة بحق أسرانا البواسل، والتي كان آخرها استشهاد المعتقل الإداري الأسير خالد محمود قاسم عبد الله (40 عاماً) من مخيم جنين، في سجن "مجدو".
وحذرت الحركة "من استمرار هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، ونجدد النداء لكافة أحرار العالم والجهات الحقوقية والقانونية للضغط على الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق أبناء شعبنا، والوقوف إلى جانب أسرانا في ظل ما يتعرضون له من ظروف مأساوية".
وعلى صعيد المساعدات، حثّت ألمانيا اليوم، إسرائيل على التوقف فوراً عن منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر، في مؤتمر صحافي: "يتعيّن في كل الأوقات ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عراقيل"، مضيفاً أن "السماح بإيصال المساعدات الإنسانية ومنعها ليس وسيلة ضغط مشروعة أثناء المفاوضات".