2025- 03 - 03   |   بحث في الموقع  
logo بالصورة.. قذائف في مكب للنفايات logo بعد حادث مانهايم... الشرطة الألمانية: لا دوافع سياسية حتى اللحظة logo "بايجر" من نوع جديد في طريقه إلى لبنان: البلدوزر الأميركية تحرك آلياتها نحو بيروت وتضرب بـ"المطرقة"! logo بالفيديو: كارثة تضرب نهر الليطاني! logo "10 أيام تفصل غزة عن العودة إلى القتال"! logo وزير إسرائيلي: الدول العربية مستعدة للسلام بعد هزيمة حماس logo تهديدٌ إسرائيلي لـ حماس: ستفتح أبواب الجحيم! logo نوبتا "قصور حاد في الجهاز التنفسي"... جديد حالة البابا فرنسيس
مكسيم خليل يكشف ضغوط النظام الأسدي وتهديدات طاولت أطفاله
2025-03-03 14:55:53

كشف الممثل السوري المعارض لنظام الأسد المخلوع، مكسيم خليل، في تصريحات إعلامية عن تفاصيل المضايقات والتهديدات التي تعرض لها من قبل النظام السوري، والتي طالت عائلته وأطفاله.
واستعرض خليل في بث "بودكاست"، مواقفه المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية العام 2011، ومحطات من تجربته الشخصية، بدءاً من رفضه للظلم منذ طفولته، وصولاً إلى الضغوط الأمنية التي أجبرته على مغادرة سوريا. وتحدث عن بيان "تحت سقف الوطن"، الذي وقع عليه مجموعة من الفنانين كمحاولة جادة لتهدئة التوتر بين السلطة والشعب، حيث شدد البيان على مطالب الشعب وثمن الوعود بالإصلاح التي أطلقتها الحكومة آنذاك، من دون الإشارة إلى بشار الأسد كرئيس للدولة، ما أثار غضب السلطة، حيث رد النظام بتشويه صورة الفنانين الموقعين، واتهامهم بالخيانة، وصولاً إلى مطالبتهم بإصدار ملحق للبيان يتضمن عبارة "تحت قيادة الرئيس الأسد"، في محاولة لفرض الولاء الكامل عليهم.وتحدث خليل عن استدعاء مجموعة من الفنانين السوريين إلى مكتب ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، في بداية الثورة، حيث تعرضوا لضغوط وتهديدات من قبل الأجهزة الأمنية والمجموعات الموالية للنظام، موضحاً أن بعض الفنانين اضطروا لتقديم بيان لاحق يشيد بالنظام خوفاً من الانتقام، وهو ما رفضه خليل، ما زاد من استهدافه من قبل النظام.وأشار خليل إلى أن المخابرات السورية لجأت إلى استخدام وسائل الترهيب، مثل إرسال شبيحة إلى مواقع تصوير المسلسلات لمطالبة الفنانين بالإدلاء بتصريحات مؤيدة للنظام، وهو ما رفضه خليل، مؤكداً أنه كان يطرد فرق الإعلام الرسمي التي حاولت إجباره على الإدلاء بمواقف داعمة للأسد.وروى خليل تفاصيل زيارته إلى اللاذقية العام 2011، والتي وصفها بأنها كانت نقطة تحول في حياته، حيث انضم إلى مظاهرة سلمية وشهد للمرة الأولى كيف كان المحتجون يتعرضون للاتهامات بأنهم عملاء للغرب وممولون من الخارج، وأوضح أن الهتاف الأول الذي سمعه كان "برا برا أميركا طلعي برا!"، في إشارة إلى رفض المتظاهرين الاتهامات التي كانت تروجها أجهزة النظام بأن الحراك كان مدعوماً من أطراف خارجية.وفي لحظة مؤثرة، وصف خليل كيف احتضن أحد المتظاهرين الغاضبين الذي كان يعتقد أن قدومه إلى المظاهرة كان بغرض التجسس عليهم، مؤكداً له أنه موجود لدعمهم، وأشار إلى أن المتظاهرين أطلعوه على صور وفيديوهات لضحايا القمع الأمني، ما عزز قناعته بعدالة الحراك الشعبي.وكشف خليل عن تعرضه لضغوط متزايدة في دمشق، وصلت إلى مستوى التهديد المباشر له ولأسرته، وأوضح أنه تعرض لمحاولات استفزاز من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تم توقيفه عند نقاط التفتيش واحتجازه لفترات طويلة بحجج واهية، كما تم تهديده في إحدى المرات بوضع السلاح في سيارته لاتهامه بتهريبه.وأحد أكثر المواقف خطورة التي تعرض لها كانت أثناء عودته إلى سوريا عبر الحدود، حيث تم إيقافه من قبل مجموعة مسلحة تابعة للنظام، وروى خليل كيف وضع أحدهم بندقية على صدره وطلب منه النزول من السيارة، قبل أن يتم اقتياده إلى تحقيق أمني. وأوضح أنه في إحدى المرات، تلقى اتصالاً من شخص مقرب من عائلة مخلوف، طلب منه إرسال فاكس اعتذار إلى مكتب بشار الأسد، يتراجع فيه عن مواقفه المعارضة، محذراً إياه من أن "أطفاله يخرجون من البناء رقم ثلاثة في الجزيرة الثالثة بمشروع دُمّر في الساعة 7:13 صباحاً ويعودون إلى المنزل في الساعة 5 مساءً"، في إشارة واضحة إلى المراقبة الأمنية المشددة عليهم، إضافة إلى الكلام المسيء والشتائم بحق عائلته وأمه وأخته وزوجته من قبل حافظ مخلوف، حسبما تحدث.وأمام هذه التهديدات، قرر خليل مغادرة سوريا سراً مع زوجته الممثلة سوسن أرشيد وأطفاله إلى لبنان، وأوضح أن خروجه لم يكن مخططاً، بل كان اضطرارياً بعدما أدرك أن بقاءه في دمشق قد يعرض حياة عائلته للخطر، وأشار إلى أن تجربة خروجه كانت مؤلمة، حيث تعرض أطفاله لصدمات نفسية شديدة بسبب الانتقال المفاجئ من سوريا.وأكد خليل أنه لم يكن لديه أي تردد في معارضته للنظام السوري، مشيراً إلى أن موقفه كان قائماً على مبادئه الشخصية التي نشأ عليها منذ الطفولة، والتي جعلته يرفض الظلم في أي سياق، وأوضح أن النظام كان ينظر إلى كل شخص يعبر عن رأيه على أنه "مندس" أو "عميل"، ما ساهم في زيادة حالة الخوف والقمع داخل المجتمع السوري.واعتبر أن النظام اعتمد على روايات إعلامية كاذبة لتبرير العنف ضد المتظاهرين، مستشهداً بتجربته في اللاذقية، حيث رأى كيف تم تصوير المظاهرات السلمية على أنها أعمال شغب مسلحة، رغم أن المشاركين فيها كانوا عزلاً.وفي ختام حديثه، وجه خليل رسالة إلى السوريين، مؤكداً أن "هذه ليست قصته وحده، بل قصة آلاف السوريين الذين عانوا من القمع والاضطهاد بسبب آرائهم". وشدد على أنه ليس بطلاً، لكنه جزء من بطولة شعبية أكبر، حيث قدم الكثيرون أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة. واعتبر أن الثورة السورية لم تكن مجرد حراك عابر، بل كانت تعبيراً عن غضب مكبوت لعقود، مشدداً على أن السوريين لم يثوروا لأسباب طائفية أو خارجية، بل لأنهم أرادوا حقوقهم الأساسية كمواطنين في بلدهم.وتظل شهادة خليل واحدة من الشهادات القوية التي تسلط الضوء على ممارسات النظام السوري ضد الفنانين والمثقفين المعارضين. وكان خليل قد عاد إلى سوريا بعد أن قضى 13 عاماً في المنافي، ويشارك في بطولة مسلسل "تحت الأرض: موسم حار" في فئة الدراما الاجتماعية، وتدور أحداث المسلسل في دمشق مطلع القرن العشرين، ويتناول الصراع بين التجار والجريمة في تلك الحقبة في إطار تشويقي يمتد على 30 حلقة ويعرض في قناة "الثانية" التابعة لـ"تلفزيون سوريا".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top