صرح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، اليوم الأحد، أنّه "إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيًّا من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا وهي إسرائيل والاعتداءات المستمرة والأسرى، والدولة تقول إنها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئًا".ولفت فضل الله، خلال إحياء "حزب الله" حفل تكريمي لأحد عناصره في بلدة الشهابية، إلى أننا "نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها، ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات هو إخراج إسرائيل، ومنع الاعتداءات، وإعادة الأسرى، وإعادة الإعمار، وحفظ السيادة. وعلى الحكومة أن تنفّذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب".وذكر أنّ "العدو الإسرائيلي هو عدو للبنان، وما قام به هو عدوان على بلدنا، والقتال ضده هو قتال وطني، والحرب هي حرب من أجل لبنان، وليس من أجل الآخرين على الإطلاق. لم يُستشهد هؤلاء دفاعًا عن مشروع خارجي ولا دفاعًا عن دول خارجية، استشهد هؤلاء دفاعًا عن لبنان، ودم السيد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزة وعنفوان ووجود".وأضاف "نحن سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمس بقدسية هذا الدم الطاهر أو يتعرض لمعنويات أهلنا وكرامتهم مهما كان موقعه".وأشار إلى أنّ "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب، معتبراً أنّ الشهداء هم مقياس الوطنية، وأنّ الذي يريد أن يزين على الميزان يجب أن يضع في الدرجة الأولى هذه الدماء وهذا الموقف التاريخي لأهلنا ولشعبنا".وقال "الجنوب يرحب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس، وقد أسمع شعبنا في التشييع التاريخي صوته للعالم بأنه ملتزم بهذا العهد مع قائده التاريخي السيد حسن نصر الله وملتزم بهذه المقاومة، لكن عندما ينزل المسؤولون إلى الأرض ويتحسسوا الواقع، فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها، والجنوب مفتوح للجميع".وتابع "كل مسؤول في الدولة عليه أن يعتبر أن من أولى مسؤولياته اليوم هو هذا الجنوب، لأنّه تعرّض للعدوان ويوجد احتلال إسرائيلي على أرضه".