أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، أن إيران تواجه "حرباً شاملة مع العدو"، مشدداً على ضرورة الاستعداد لهذا الوضع بدلاً من إلقاء اللوم بين الأطراف الداخلية.
وقال بزشكيان خلال كلمة أمام البرلمان الإيراني للدفاع عن وزير المال عبد الناصر همتي: "العدو يضيق الحصار والعقوبات علينا، ولدينا برامج للخروج من هذا الوضع".وأضاف الرئيس الإيراني أنه كان على اعتقاد بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية "لكن عندما قال سماحة القائد (علي خامنئي) لا تتفاوضوا مع أميركا، فإننا لن نتفاوض معها".وأشار إلى أنه "في كثير من الأحيان لا أحبذ أن أتحدث عن قضايا، لأن ذلك يتسبب باليأس في المجتمع ويضرّ به وبالبلاد، فواجبنا خلق الأمل، وليس بث اليأس". ليس ذكياً ولا مشرفاًوأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، مطلع الشهر الماضي، حظر إجراء أي تفاوض مع الإدارة الأميركية، قائلاً إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس ذكياً ولا مشرفاً ولا حكيماً"، وإن المفاوضات معها "لن تحلّ مشاكل إيران". وأكد خامنئي، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن "التفاوض مع أميركا لا تأثير له في حل مشاكل البلاد، وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة بشكل صحيح، ويجب ألا يوهمونا بأن الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك، لا، لن تحل أي مشكلة عبر التفاوض مع أميركا والتجربة الماضية أثبتت ذلك".مفاوضات تحت الضغطجاءت تصريحات بزشكيان في أعقاب تأكيدات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن طهران لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي تحت التهديدات والضغوط.وقال عراقجي: "لا إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما يستمر فرض الضغط الأقصى".وأضاف أن إيران ستواصل تنسيق جهودها مع شركائها الدوليين، بما في ذلك روسيا والصين، بشأن البرنامج النووي. وأشار إلى أن الخبراء الإيرانيين يجرون اتصالات مباشرة مع نظرائهم الروس والصينيين، وسيستمر هذا التنسيق في المستقبل.إقالة وزير الماليةوالأحد، أقال البرلمان الإيراني وزير المال عبد الناصر همتي بعد عزله على خلفية ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي. وأوضح المصدر أن الوزير خسر التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانياً للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة المخصصة لإقالته.وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال الإيراني يتداول بأكثر من 920 ألفاً في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024.ورفع الكثير من النواب أصواتهم، وتناوبوا على انتقاد الوزير بغضب، معتبرين أنه المسؤول عن الوضع الاقتصادي المزري.