عاد الهدوء الحذر إلى مدينة جرمانا شرق العاصمة، بعد تدخل وفد من السويداء في مساعي التهدئة مع وزارة الدفاع السورية، والوصول إلى تفاهم بين الجانبين.
احتواء التوتروقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن التفاهم الأولي بين الجانبين يتضمن ملاحقة المتورطين في مقتل عنصر وزارة الدفاع السورية وتسليمهم للأمن العام السوري، ودخول الأخير للمدينة لإعادة تسليمه إدارة مخفر الشرطة والناحية في جرمانا.وأشارت المصادر إلى أن التفاهم بين الجانبين يُعتبر مبدئياً، وقاده من جانب جرمانا، شخصيات ووجهاء من المدينة ومن السويداء، بينهم قائد "قوات شيخ الكرامة" ليث البلعوس. وأشارت إلى أن قضية تسليم سلاح المجموعات داخل جرمانا للوزارة، لم تطرح خلال مساعي التهدئة.ووصل البلعوس إلى جرمانا ليل الأحد/الاثنين، قادماً من السويداء، للمشاركة في جهود التهدئة مع وزارة الدفاع السورية.رفض الوصاية الخارجيةوفي اتصال هاتفي مع "التلفزيون العربي"، قال البلعوس إن ما حصل في جرمانا كان شجاراً شخصياً تطور بشكل غير متوقع، مؤكداً على أنه لم يكن اشتباكاً مع قوى الأمن السوري، وأن أهالي جرمانا يرفضون هذه الأحداث.كما لفت إلى أن الجهود الحالية تتجه نحو التهدئة عبر التنسيق مع القيادات الأمنية والمشايخ لضمان استقرار الأوضاع، مشيراً إلى أن قوات شيخ الكرامة تعمل على وضع آليات تنسيق جديدة مع الجهات الأمنية، بما يضمن مشاركة أبناء جرمانا في حفظ أمن مدينتهم، مع السعي لاحتواء أي محاولات لزعزعة الاستقرار.وتعليقاً على التصريحات الإسرائيلية حول "حماية الدروز في سوريا"، شدد على رفض أي وصاية خارجية، مؤكداً التزام الجميع بموقفهم الوطني الرافض لأي مشاريع تقسيمية، مؤكداً على أن سوريا هي الوطن الوحيد، ولا بديل عنها.كلام البلعوس، هو رد على إيعاز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس إلى الجيش الإسرائيلي الاستعداد للدفاع عن الدروز في جرمانا، على خلفية التوتر مع وزارة الدفاع.في الأثناء، قال عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا، ربيع منذر، إن أهالي جرمانا هم عرب سوريون متمسكون بأرضهم، ولم يطلبوا حماية أحد، معرباً عن رفض استخدام جرمانا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لأنها ستظل جزءاً أصيلاً من ريف دمشق وسوريا.