لدعم أوكرانيا: مشادة ترامب-زيلينسكي تفتح الباب لقمة أوروبية
2025-03-02 08:25:47
تعقد نحو 15 دولة حليفة لأوكرانيا قمة حاسمة في لندن الأحد لمناقشة الضمانات الأمنية الجديدة لأوروبا وسط تزايد المخاوف من انسحاب واشنطن من دعمها، وذلك بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة.
واستُقبل زيلينسكي بحفاوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد "تصميم المملكة المتحدة المطلق" على دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. وفي إطار الدعم المستمر، وقعت لندن وكييف اتفاقية قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني (حوالي 2.74 مليار يورو) لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، على أن يتم سداد القرض من أموال الأصول الروسية المجمدة. وأكد زيلينسكي أن هذه الأموال ستُستخدم في إنتاج الأسلحة داخل أوكرانيا.
خلال زيارته، سيلتقي زيلينسكي مع الملك تشارلز الثالث، ويشارك في القمة الأمنية التي ستضم قادة دول مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى جانب ممثلين عن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
وستتناول القمة سبل تعزيز دعم أوكرانيا، بما في ذلك الضغط الاقتصادي المستمر على روسيا، كما سيتم التباحث حول ضرورة أن تلعب أوروبا دوراً أكبر في مجال الدفاع، وتحديد خطوات لضمانات أمنية قوية في مواجهة القلق من احتمال انسحاب الدعم الأميركي العسكري والنووي.
تزايدت المخاوف الأوروبية بعد التقارب بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزيادة الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بأوكرانيا، لا سيما بعد التصريحات المتبادلة بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، حيث هدد ترامب بتقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا إذا لم تقدم تنازلات في النزاع مع روسيا.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ضرورة الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد، بينما دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى ضرورة أن يتولى الأوروبيون القيادة في مواجهة هذه التحديات. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي ماكرون الحاجة إلى تمويل مشترك ضخم لبناء دفاع أوروبي قوي.
وكالات