للضغط على "حماس"... نتنياهو يدرس العودة إلى الحرب
2025-03-01 21:55:50
قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أمنيين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفكر في العودة إلى الحرب، ولو بشكل مؤقت، للضغط على حركة حماس لقبول شروطه بشأن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "نتنياهو غير معني حاليًا بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأضاف المصدر: "نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريًا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".
وفي وقت لاحق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله أن "نتنياهو سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردًا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".
تأتي هذه المناقشات في الوقت الذي يوشك فيه وقف إطلاق النار، الذي استمر لمدة 42 يومًا، على الانتهاء، حيث ينص الاتفاق على استمراره طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، فإن "لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة، بوساطة مصرية وقطرية".
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات: "نحن في طريق مسدود".
وأفاد مسؤول إسرائيلي آخر، بأن "حماس رفضت المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يومًا مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بشكل كامل".
وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".
وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل للاتفاق".
وأجرى نتنياهو يوم أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي أغنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارًا من يوم الأحد ردًا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحًا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".
وأضاف المسؤول: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".
ورأى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكنهم أضافوا أن "التدخل الأميركي في هذه المرحلة لا يزال طفيفًا نسبيًا".
وكالات