بعدما ضبطها الـ"FBI" في منزله... ترامب يستعيد "الصناديق السرية"
2025-03-01 20:25:50
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم السبت، أن صناديق الوثائق السرية التي تم ضبطها من منزله في منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، خلال تحقيق حول سوء تصرف محتمل، قد أُعيدت إليه. وأكد ترامب أنه سيعرض هذه الوثائق في مكتبته الرئاسية في المستقبل.
وفي منشور له عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، قال ترامب إن وزارة العدل الأميركية، التي يترأسها الآن أشخاص عيّنهم بنفسه، قامت بإعادة الصناديق التي كانت تحتوي على وثائق سرية، والتي كانت سببًا للاتهامات ضده بشأن نقلها معه عند مغادرته البيت الأبيض في 2021. وأضاف ترامب أن المدعي الخاص، جاك سميث، قد "أثار ضجة كبيرة" حول هذه القضية.
وأكد الرئيس الأميركي السابق أن الوثائق التي كانت محفوظة في الصناديق تم نقلها إلى فلوريدا، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق "ستكون ذات يوم جزءًا من مكتبة ترامب الرئاسية". إلا أنه لم يوضح ما إذا كانت جميع الوثائق التي كانت موجودة في الصناديق قد تم إعادتها.
كان مكتب التحقيقات الفدرالي قد داهم منتجع مارالاغو في عام 2022، في إطار تحقيق حول سوء تصرف في التعامل مع وثائق سرية، بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض في 2021. وتضمنت الوثائق التي تم العثور عليها سجلات من وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، والتي تم العثور عليها مكدسة بشكل عشوائي وغير آمن في حمام المنتجع.
وكان التحقيق الذي قاده المدعي الخاص جاك سميث قد واجه عدة عقبات قانونية، حيث ظلت القضية عالقة في النظام القضائي حتى عاد ترامب إلى السلطة في 20 كانون الثاني 2023، وذلك في إطار الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبعد 9 أيام من استلامه السلطة، قرر المدعي الخاص إسقاط القضية، مستندًا إلى سياسة وزارة العدل بعدم مقاضاة أو توجيه الاتهام إلى رئيس في منصبه، مما دفعه إلى الاستقالة من منصبه في الوزارة.
في إطار تعليقه على القضية، أصر ترامب على أنه "لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق"، مؤكدًا أن التحقيق الذي قاد إلى هذه القضية كان "مطاردة سياسية" تهدف إلى تقويضه شخصيًا. ورغم التحقيقات التي دارت حول الوثائق، ظل ترامب ثابتًا في موقفه أنه لم يسيء استخدام المعلومات السرية ولم يخالف أي قوانين.
وكالات