القاهرة ـ محمد صلاح
هناك أعمال درامية صنعت نجومية فنانين كبار، وقدمتهم للاضواء وعالم الشهرة بعدما أثبتت امتلاكهم للموهبة والقبول.. ولكل نجم بداية انطلاق نحو مشوار التوهج.
«الأنباء» ترصد بداية ظهور الفنان الــــراحــل فــاروق الفيشاوي من خلال بوابة مسلسل «أبنائي الأعزاء شكرا».
في العام 1979 اعتبر الشاب الوسيم نفسه من المحظوظين، لأنه لم يدخل الوسط الفني عبر أعمال ضعيفة أو سطحية، بل كانت البداية الحقيقية له في دنيا الفن، حين شاهده المخرج محمد فاضل على خشبة مسرح الجامعة بالمشاركة في مسرحية «طائر البحر»، إذ ابتسم له الحظ عندما تحمس له المخرج الكبير عبدالرحيم الزرقاني ودفع به في مسرحية كبيرة.
وشاهده المخرج التلفزيوني محمد فاضل، فرشحه للمشاركة في مسلسل رمضاني بعنوان «أبنائي الاعزاء شكرا»، فجسد دور «ماجد» الابن الأصغر لبابا عبده مع الرائع عبدالمنعم مدبولى وعدد من الوجوه الجديدة وقتها منهم صلاح السعدني ويحيي الفخراني وآثار الحكيم.
ولفت فاروق الفيشاوي أنظار المبدعين في السينما والتلفزيون، بعد ظهوره المميز في هذا المسلسل الذي حقق نجاحا غير مسبوق، وظل عالقا بأذهان جمهوره وما زال يشاهده ويتابع حلقاته عند عرضها باهتمام شديد رغم زخم الأعمال الدرامية التي يتم إنتاجها.
لم تشغل فكرة الانتشار بال الفيشاوي، واهتم فقط بتقديم أعمال جيدة تحترم عقل ووعي المشاهد، وادرك انه ولد نجما، فسعى لآخر ايامه لأن يحافظ على اسمه وموهبته ونجوميته حتى توفي بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 67 عاما.