قُتل عنصر من جهاز الأمن العام بوزارة الداخلية السورية، وأصيب آخر، جراء إطلاق نار تعرضا له في مدينة جرمانا، من قبل مسلحين ينتمون إلى فلول النظام المخلوع، فيما سارع وجهاء من الطائفة الدرزية للاتصال بشخصيات من وزارة الدفاع للحؤول دون اقتحام جرمانا، وذلك بالتزامن مع إعلان الوزارة ملاحقة مرتبكي الجريمة.
"لواء درع جرمانا"
وقالت مصادر محلية إن شجاراً اندلع بين عنصرين من الأمن العام وعناصر مسلحين من لواء "درع جرمانا"، على أحد الحواجز التابعة للأخير في المدينة، قبل أن يتطور الشجار إلى إطلاق نار من قبل المسلحين، أسفر عن مقتل عنصر من الأمن وإصابة الآخر.
وإثر ذلك، دفعت وزارة الدفاع والأمن العام بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة جرمانا بهدف اقتحامها وتمشيطها من فلول النظم المخلوع، لكن وجهاء دروز اتصلوا بمسؤولين من وزارة الدفاع، للحؤول دون ذلك، حيث اكتفى الأمن العام بوضع حاجز على مدخل المدينة من جهة الجسر، لكن مع استمرار التوتر حتى الآن.
يُشار إلى أن "لواء درع جرمانا" يضم مجموعات من فلول النظام المخلوع، من ميلشيا "الدفاع الوطني"، و"كتائب البعث"، وعناصر كانوا ضمن صفوف الأجهزة الأمنية في النظام.
وتحدث ناشطون عن أن القاتلين رموا بالعنصر عند مكب للنفايات، وأسروا العنصر الجريح دون تقديم علاج له، وهو ما استدعى ذلك الغضب من قبل وزارة الدفاع السورية، ودفعها لإسرال أرتال والتهديد باقتحام المدينة، فيما كانت هناك مجموعات درزية من خارج جرمانا، تستعد للقتال ضد وزارة الدفاع، في حال تم الاقتحام.
الرواية الرسمية
في الأثناء، نقلت وكالة "سانا" عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، قوله إنه لدى دخول عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى مدينة جرمانا بهدف زيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز يتبع لـ"درع جرمانا"، ومنعهم من الدخول بسلاحهم، لافتاً إلى أنه بعد تسليم أسلحتهم، تعرضوا للضرب والشتائم من قبل عناصر الحاجز قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر.
وأكد الطحان مقتل أحد العناصر، وإصابة آخر وأسره من قبل عناصر الحاجز، ثم تم الهجوم على قسم الشرطة وطرد عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم بحقهم وسلب أسلحتهم.
ورغم إنكار "درع جرمانا" في البداية احتجاز العنصر الأسير، إلا أنه تم تسليمه لاحقاً بعد التواصل مع الوجهاء، حسب طحان، الذي أشار إلى ان هناك جهوداً مع الوجهاء لملاحقة المتورطين بقتل العنصر. وقال: "مشكلتنا الوحيدة تقتصر على من ارتكبوا الهجوم والاعتداء، فيما ندعو أصحاب العقول إلى إدراك أن هذا الطريق يهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا".