تنتهي، اليوم السبت، المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، في حين، لا تزال مفاوضات المرحلة الثانية تراوح مكانها، مع عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة أمس الجمعة، من دون تحقيق أي نتائج على صعيد التوصل إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوماً، كما كانت ترغب إسرائيل.
رفض التمديد
ويأتي ذلك في ظل تمسّك حركة حماس بموقفها الرافض للتمديد بشروط الاحتلال، وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم للتلفزيون العربي إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لم تبدأ بعد، محملاً الاحتلال المسؤولية. وأضاف أن "الاحتلال يريد من خلال تمديد المرحلة الأولى استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع، وهذا عكس نص الاتفاق". وتابع أن "الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة".
وأكد قاسم أن "تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض بالنسبة لنا، والمطلوب من الوسطاء والدول الضامنة إلزام الاحتلال بالاتفاق بمراحله المختلفة"، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر من خلال خلط الأوراق عبر طرحه تمديد المرحلة الأولى.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، "جلسة مشاورات استثنائية"، بحسب توصيف التقارير الإسرائيلية، بعد "استدعاء الوفد التفاوضي الإسرائيلي" من القاهرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، إنه "من المقرر أن تواصل الأطراف المعنية محادثاتها اليوم (السبت)، ولكن عبر الهاتف"، مضيفةً أنه "لن يحدث شيء، حتى يتدخل الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف".
خروقات وانتشال جثامين
ميدانيًا، أفادت مصادر محلية في غزة، فجر اليوم السبت، بأن آليات الجيش الإسرائيلي، "تطلق النار في منطقتي جنوب رفح وشرق خانيونس جنوبي القطاع". وكانت مصادر طبية أكدت، أمس الجمعة، استشهاد فلسطيني في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أُصيب صيادان برصاص زوارق إسرائيلية في بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.
وفيما تواصل طواقم الدفاع المدني، البحث عن مفقودين منذ شهور طويلة تحت أنقاض عمارة "شمس" في منطقة الرمال بالقرب من مستشفى الشفاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن 23 شهيداً و23 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات في القطاع، بينهم شهيدان جدد و21 جرى انتشالهم، خلال الـ48 ساعة الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان إلى 48 ألفاً و388 شهيداً و111 ألفاً و803 مصابين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقف النار
في غضون ذلك، اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن "تخلّص إسرائيل من الوكالة، لن يحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها قضية سياسية، بل قد يفاقم المشكلة".
وقال مفوض الوكالة فيليب لازاريني، اليوم السبت، عبر منصة "إكس"، وشدد على أن "الأونروا"، بمثابة "العمود الفقري لعملية المساعدات في قطاع غزة"، وتواصل العمل على توفير الرعاية الصحية والتعليم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
من جهته، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يستمر، مشدداً على أنه لا يمكن التراجع عنه. وأضاف البرنامج الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، اليوم السبت، أنه "بعد 6 أسابيع من وقف إطلاق النار بغزة، تمكنت فرقنا من الوصول إلى مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع، من خلال استعادة نقاط توزيع الإمدادات، وإعادة فتح المخابز، وتوسيع المساعدات النقدية"، لافتاً إلى أن مسار الوصول الإنساني الآمن والمستدام واضح.