أشار وزير الزراعة نزار هاني في مقابلة مع إذاعة "سبوتنيك" إلى أنّه ناقش مع رئيس الحكومة نوّاف سلام ملف الدعم المادي للقطاع الزراعي، لافتًا إلى أنّ هناك بعض الدعم الذي سيخصص لصغار المزارعين، فيما لا يحتاج المزارعون الكبار إلى الدعم المالي، بل إلى تحسين نوعية الإنتاج وفتح أسواق جديدة. ورأى أن فتح الأسواق قد يحصل بعد زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى السعودية، إذ أنّ أسواق السعودية والخليج تعد أسواقا أساسية للبنان، فيما كانت اللقاءات السابقة تصب أساسًا في هذا الاتجاه.ورأى هاني أنّ رئيس الحكومة حصل على وعود من دول عربية وصديقة بدعم لبنان في عملية إعادة الإعمار، بما يشمل القطاع الزراعي، فيما "العمل جار لحل العقد التي تواجهه، كالملف السوري الذي يعتبر أحد الأولويات للحكومة بشكل عام وللقطاع الزراعي بشكل خاص". وكشف هاني أنّ "كل الحاويات التي تمر عبر سوريا تدفع رسوما إضافية"، معلنًا أن رئيس الحكومة أمهله أسبوعًا قبل مناقشة الملف الزراعي بشكل مفصل. وعن عمل وزارة الزراعة، أوضح هاني أن "الوزارة تركز على ضرورة تحديث القوانين والتشريعات الزراعية في مجلس النواب بشكل سريع، من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي". وأضاف أنّ "الحكومة وضعت خطة عمل مبسطة لهذا القطاع، مع تحديد أولويات تشمل ملف الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان والبقاع، وهي مناطق حيوية في القطاع الزراعي".وأكّد هاني أنّ الأضرار التي طالت القطاع الزراعي، بفعل الاعتداءات الإسرائيليّة كبيرة جدًا، "حيث تقدر المساحة المتضررة بحوالي 4000 هكتار من الأراضي الزراعية التي تأثرت بشكل مباشر"، كاشفًا أن "المسوحات الميدانية ستبدأ قريبا". ودعا هاني جميع المزارعين إلى "التسجبل في السجل الزراعي لتأمين المساعدات اللازمة".