2025- 03 - 01   |   بحث في الموقع  
logo اجتماع وزاري في المطار يبحث في الاجراءات الامنية logo بين مواكب التشييع جنوباً والاحتفال ليلاً: لبنان الحزن والأمل logo عن عالم متعدّد الأوغاد logo بريطانيا تدعو السيسي للإفراج عن علاء عبدالفتاح...ووالدته تحتضر logo "بايدن تراجع في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل"! logo "كلمة واحدة" حوّلت لقاء ترامب وزيلينسكي إلى "مشادة حادة" logo “هدد طبيباً بالخطف والقتل”.. توقيف سوري! logo "معاوية"...قراءة أخرى للتاريخ أم إعادة تأجيج الصراع؟
هل باتت المنطقة الحدودية العازلة أمراً واقعاً؟
2025-03-01 13:25:55

"" - فادي عيدلا يزال لبنان يتسلّح بالقرارات الدولية، وتحديداً القرار 1701 وبالدعم العربي والدولي الذي حصل عليه منذ انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون، من أجل مواجهة ما ينتظره من استحقاقات أمنية وسياسية ومالية واقتصادية تحوم فوق الساحة الداخلية، وتنبئ بمواجهات تبدو حتى الساعة ديبلوماسية، وسوف يسعى إلى إشراك عواصم القرار الغربية والعربية فيها من أجل الوصول إلى إقرار واضح وصريح من الدولة الوحيدة الداعمة لإسرائيل على موقف شاجب لاحتلالها لأراضٍ لبنانية، ولاستمرار انتهاكاتها من خلال ما تزعم أنه تفاهم أو "ورقة ضمانات معلومة من كل الأطراف، بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية، كانت قد شكّلت سبباً أساسياً لكي توافق على وقف إطلاق النار.إلاّ أن السؤال المطروح داخلياً اليوم، يتركّز حول قدرة الديبلوماسية اللبنانية على الوقوف في وجه الضوء الأخضر الأميركي لإسرائيل، فالمعركة التي يخوضها لبنان من أجل حمل إسرائيل على الإنسحاب من النقاط التي تحتلها على الحدود الجنوبية لا تزال في بداياتها، وإن كانت واعدة في ضوء ما تكشفه معلومات مستقاة من زوّار عاصمة أوروبية، تبدي دعماً مطلقاً للبنان وللعهد الجديد، من أجل الإنتقال إلى حالة جديدة يرتسم فيها إطار إنقاذي للدولة ومؤسساتها بتوافق داخلي وخارجي في آن، على أن الفرصة السانحة هي فرصة نادرة ومن الواجب تلقّفها وتوظيفها بهدف دعم استعادة الإستقرار في لبنان والحفاظ على سيادته، في ظل الواقع المزلزل الذي تعيشه المنطقة بدءاً مما حصل في سوريا، وصولاً إلى ما تتعرض له اليوم الضفة الغربية من تهديدات إسرائيلية بتنفيذ مخطّطات الضمّ إلى إسرائيل، أو تهجير سكانها بعدما باتت الأمور خارج السيطرة. ويتظلّل بنيامين نتنياهو بالضوء الأخضر الأميركي من أجل تنفيذ الإتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، أو اتفاق تبادل الرهائن والأسرى في غزة، وفق رؤية خاصة به تقضي بإلغاء كل الإتفاقات السابقة، وتخريب الخرائط والحدود.وعن انعكاس هذا الواقع على الخارطة اللبنانية الداخلية، فإن المعلومات تشير إلى ما هو متداول حول خطط أميركية معدّة للمنطقة، ما زالت تعتمد على تعزيز الإنقسامات وتبديل كل المعادلات القائمة، وممارسة أقصى أنواع الضغوط من أجل الإطاحة بكل ما كان قائماً من اتفاقية الهدنة إلى ما عداها من قرارات دولية واتفاقات كان آخرها اتفاق تشرين الثاني الماضي الذي أوقف الحرب، وأكد على الإنسحاب النهائي من كل النقاط والمواقع في الجنوب.وما بات يثير القلق بعد إطاحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكل المعادلات الدولية والإقليمية حتى من دون أن يكلّف نفسه عناء الحفاظ على الشكليات الديبلوماسية، وهو ما عكسته الصور المتناقلة عن اجتماعه بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالأمس، هو أن يكون لبنان أمام أي أداء مماثل قد يعتمده ترامب إزاء المنطقة وقياداتها من أجل الضغط لتنفيذ ما تقول المعلومات أنه مخطط لغزة والضفة ولبنان والأردن ومصر وسوريا، وهو ما تحذّر منه المعلومات، والتي تشير إلى تدرّج في الإنتهاكات الإسرائيلية حيث أن الإعلان عن عدم الإنسحاب من النقاط السبع التي أقامتها، يؤكد أن المنطقة الحدودية العازلة، قد أصبحت أمراً واقعاً.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top