لم تكن المشادة الحادة، التي نشبت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الجمعة، في البيت الأبيض، وحدها الحدث الأبرز خلال اللقاء، إذ وثقت الكاميرات مشهداً آخر لافتاً.
فقد خطفت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، الأضواء بعد أن بدت مستاءة مما جرى أمامها. وانتشرت مقاطع فيديو تظهرها وهي تغطي وجهها أثناء احتدام النقاش بين ترامب ونائبه جيه دي فانس، من جهة، وزيلينسكي من جهة أخرى، ما أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
View this post on Instagram A post shared by Al Hadath الحدث (@alhadath)
*********
وفي هذا السياق، علّق الصحافي المختص بالشأن الأوكراني في "العربية"، عبد الجليل مسعي، قائلاً إن ردة فعل السفيرة تعكس إدراكها لحجم الموقف، خاصة أنها تعلم أن رئيسها فقد آخر أوراقه بعد هذا اللقاء.
وأضاف أن ماركاروفا تدرك جيداً أن ترامب كان قد أعدّ فخاً مسبقاً لزيلينسكي، مشيراً إلى أن اللقاء أفسد الكثير من الجهود التي بذلتها المسؤولة لترميم العلاقات بين البلدين.
إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية أميركية بأن زيلينسكي غادر البيت الأبيض مع وفده المرافق، فيما بقي ترامب داخله. كما نقلت وسائل إعلام أن الرئيس الأميركي طلب من نظيره الأوكراني المغادرة.
من جانبه، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن زيلينسكي غادر مقر الرئاسة الأميركية في وقت مبكر الجمعة، عقب اجتماع وصفه بـ"الشائك" في المكتب البيضاوي مع ترامب.
كما أوضح أن الطرفين لم يوقعا على اتفاق بشأن المعادن، مضيفاً أن ترامب لا يستبعد التوصل إلى اتفاق مستقبلاً، لكن ذلك يتوقف على استعداد أوكرانيا للدخول في محادثات بناءة.
وأشار إلى أن تحديد موعد جديد للمؤتمر الصحافي المشترك الذي تم إلغاؤه، يبقى رهناً بالقرار الأوكراني، مع بقاء زيلينسكي في الولايات المتحدة.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع