""عادت إسرائيل إلى التلويح بعدم الخروج من بعض مناطق غزة على غرار ما فعلته في لبنان، فهل يحاول الإسرائيلي اليوم أن يحقق ما لم يتمكن من تحقيقه في زمن الحرب، ويعد خديعة مشابهة لوقف إطلاق النار مع لبنان؟يرى مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان، محمود طه، في حديثٍ لـ""، أن "العدو الإسرائيلي، كعادته، يحاول التملص من الاتفاقيات وعدم تنفيذها، وهو اليوم يكرر في غزة ما قام به في لبنان بعدم انسحابه من محور فلاديلفيا، والتهرب من الاتفاق الذي حصل عبر الوسطاء الذين تقع عليهم مسؤولية إلزام العدو بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وإذا لم ينفذ، سيتحمل مسؤولية هذا التعنت".ويلفت إلى أن "العدو يحاول اليوم فرض واقع جديد في غزة ويبتز الشعب الفلسطيني، ويضغط على المقاومة من أجل تحقيق مخططاته، لكنه يؤكد أن الإسرائيلي سيفشل في هذا الضغط، ولن يستطيع ابتزاز الشعب الفلسطيني أو تنفيذ أي من مخططاته، فالشيء الذي لم يستطع أن يأخذه بالحرب والعدوان والمجازر، لن يستطيع أن يأخذه في السياسة"، مشددًا على أن "حماس تعمل على التشبث بثوابتها وحقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني، ولن تتنازل عن أي شيء".وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية بوقف المساعدات عن أهالي غزة، يؤكد أن "العدو يبتز أهالي غزة من خلال الضغط بعدم السماح بإدخال المساعدات، وهذا أسلوبه الدائم للضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني من أجل إخضاعهم".ويطالب طه المجتمع الدولي والوسطاء بـ"الضغط على العدو وإلزامه بتنفيذ كافة استحقاقات الاتفاق كما فعلت حماس من جانبها".أما عن المباحثات التي تجري اليوم في القاهرة، فيوضح أنها "تتعلق بالتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن الإسرائيلي يؤخر البدء بذلك، على عكس حركة حماس التي أبدت استعدادًا للتعاون في تنفيذ الاتفاق".ويحث طه الدول على "القيام بما يتوجب عليهم لتنفيذ الاتفاق، وإلا سيتحمل المجتمع الدولي والعدو الإسرائيلي تبعات ما سيحدث بسبب التعنت الإسرائيلي".أما عن إحتمال أن يكون الاتفاق مجرد لعبة لحصول إسرائيل على ما لم تتمكن من الحصول عليه بالحرب، وبالتالي كشف المخابئ وعناصر حماس الذين لم تتمكن من الوصول إليهم، لا يستبعد طه هذا الأمر، فكل شيء وارد عند هذا العدو، فهو ماكر وغادر ومجرم لا يلتزم بالقوانين، لكنه يؤكد أن "المقاومة أوعى من أن تقع في هذه الأفخاخ، وأنها لا بد أنها درست هذا الأمر جيدًا واتخذت الاحتياطات اللازمة التي لن تمكن العدو من تحقيق هذا الهدف".