بعيدًا عن التدخلات الخارجية... دعوة من قبلان إلى الحكومة
2025-02-28 16:55:49
وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة بمناسبة شهر رمضان المبارك من على منبر مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، حيث استهلها بالتأكيد على أن رمضان هو شهر الرحمة الإلهية، الذي أوله رحمة وآخره مغفرة، وهو الشهر الذي يكرم الله فيه عباده بصيامه وقرآنه.وأضاف المفتي قبلان أن شهر رمضان هو فرصة للطهارة الروحية وتطهير القلوب، مشيرًا إلى أنه شهر الهوية والانتماء لله، ويعكس معاني العبادة والطاعة، ويؤكد على المربوبية التامة لله سبحانه وتعالى. كما شدد على أن رمضان لا يقتصر على العبادة الفردية بل يتطلب إصلاحًا اجتماعيًا وسياسيًا، داعيًا إلى نبذ الفساد والظلم والطغيان.وأكد المفتي قبلان أن شهر رمضان يُعيد تعريف القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ويُذكّر الجميع بحقوق الإنسان وضرورة العيش في سلام ورأفة مع الآخرين، بعيدًا عن التفرقة الطائفية والسياسية. وأوضح أن الظلم والفساد يمثلان أكبر أعداء الإنسانية، محذرًا من أن صيام الظالم لا يُقبل، وداعيًا إلى العدل والمساواة في كافة مناحي الحياة.وتوجه المفتي قبلان إلى اللبنانيين، مشيرًا إلى ضرورة توحيد الجهود في هذا الشهر الكريم من أجل بناء لبنان قوي يستند إلى العدالة والمساواة. ودعا الحكومة اللبنانية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا على أن بلدنا بحاجة إلى التعاون والتضامن الوطني بعيدًا عن التدخلات الخارجية.كما وجه المفتي قبلان شكرًا خاصًا إلى المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني على تضحياتهم في حماية لبنان وحفظ مشروعه الوطني، مشيدًا بالجهود الإنسانية والإغاثية المبذولة في البلاد.وفي ختام رسالته، دعا المفتي قبلان إلى تعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، مؤكدًا أن الدين هو محبة وسلام بين الناس، وأن الكنيسة والمسجد هما توأمان في خدمة الإنسانية.وأضاف: "جعلنا الله من أهل ضيافة شهره، ومن أهل صيامه وقيامه"، داعيًا الجميع إلى العمل سويًا من أجل بناء لبنان مستقر وآمن.
وكالات