ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة، القاضي فادي عقيقي، على 20 شخصاً من الشبان المعتدين على عناصر قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، "اليونيفيل" على طريق مطار رفيق الحريري الدوليّ مساء الرابع عشر من شباط الجاري، ومن بينهم سبعة موقوفين (اثنين منهم لم يتجاوزا السابعة عشرة من عمرهما) يحملون الجنسية اللبنانيّة، بجرم تشكيل عصابة الأشرار والتعرض لآليات اليونيفيل، ومحاولة القتل والارهاب وسرقة المال.
إرهاب ومحاولة قتل العناصر وتشير مصادر قضائية لـ"المدن" إلى أن الادعاء شمل 20 شخصًا، سبعة منهم موقوفون منذ أيامٍ، وحُولت محاضر تحقيقاتهم للمحكمة العسكرية لمحاكمتهم، و13 شخصًا تواروا عن الأنظار منذ الحادثة، وتحاول الأجهزة الأمنية إلقاء القبض عليهم، بعد أن كُشفت كامل هوياتهم وتبينت مسؤوليتهم في الاعتداء على العناصر، خصوصًا أن التحقيقات الأوليّة التي أجريت مع أكثر من 30 شخصًا اعتقلوا بعد ساعات قليلة من إحراق آلية اليونيفيل على طريق المطار لكن أخلي سبيلهم تباعًا بعد أن قدموا معلومات حول المعتدين على الآلية.
وحسب مصادر "المدن" فإن القاضي عقيقي ادعى على المعتدين بجرم الارهاب بسبب تعرضهم لعناصر قوات الطوارئ الدولية، والمسّ بهيبة الدولة لأنهم تعرضوا لعناصر من الجيش اللبناني ورموا الأحجار عليهم، وكذلك ادعى عليهم بمحاولة القتل، إضافة إلى تشكيل عصابة الأشرار، كما أنهم قاموا بضرب العناصر وأحرقوا آليات اليونيفيل وسلبوا الأموال.سرقة أموال قائد القوات! وفي التفاصيل، خلال مرور نائب قائد قوات اليونيفيل، اللواء النيبالي كوهال، برفقة مجموعة من العناصر، متوجهًا نحو مطار رفيق الحريري الدوليّ عائداً غلى بلاده بعد انتهاء مهمته في لبنان، وبحوزته أغراضه الشخصية ومبلغ ماليّ يتراوح بين 29 و30 ألف دولار أميركي، اعترض الشبان الثلاثة الآليات خلال مرورها، وحاصروها ورموا الأحجار عليها وضربوا العناصر، وقام أحد القاصرين برمي قنابل المولوتوف على الآلية فاحترقت وأصيب ثلاث عناصر من اليونيفيل ومن ضمنهم اللواء النيبالي، وقاموا بسلب أمواله الموجودة داخل حقيبة في الآلية وتواروا عن الأنظار.
وأفادت مصادر قضائية لـ"المدن" إلى أن هذه الجرائم تصل عقوبتها للأعمال الشاقة المؤبدة، خصوصًا أنه تم الادعاء عليهم بمحاولة قتل عناصر اليونيفيل، وكذلك إلحاق الأذية بعناصر الجيش اللبنانيّ.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع