"الوضع لا يحتمل"... والأنظار على زيارة عون إلى السعودية!
2025-02-27 17:26:09
""في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان، يطرح النائب أديب عبد المسيح، في حديث لـ"" رؤية واضحة حول الحلول التي يجب أن تتبناها الحكومة لمعالجة القضايا المصيرية، خصوصًا في ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي والواقع الأمني في الجنوب.ويؤكد أن "الموضوع الأساسي الذي يجب أن تعالجه الحكومة هو العودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949 مع إسرائيل، ومعالجة مسألة الاحتلال في الجنوب، يجب إيجاد حل سريع لهذه القضية، بالتوازي مع إيجاد حل جدي لحزب الله، وتطبيق القرار 1701، وتسليم سلاحه، ونحن لا نقول أن هذا يجب أن يتم مقابل ذاك، ولكن على الأقل يجب أن يُوضع الموضوع على المسار الصحيح".ويشدّد على "ضرورة أن يدرك حزب الله أن الدولة اللبنانية هي السلطة الوحيدة المخوّلة باتخاذ القرارات السيادية والملزمة، وأنها الوحيدة التي تملك الحق في الدفاع عن لبنان وحمايته بالطريقة التي تراها مناسبة وفقًا للمصلحة الوطنية".وفيما يتعلق بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن بقاء إسرائيل في المنطقة العازلة على الحدود مع لبنان إلى أجل غير مسمى، يقول عبد المسيح: "هذا أمر غير مقبول، ونرفض الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله، ومع ذلك لا نريد التسرع في التعامل مع هذه المسألة، نحن نقر بأن هذه مشكلة كبيرة، لكن يجب أن تُعالج عبر الدولة اللبنانية".ويشير في هذا السياق، إلى أن "رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لديه زيارة إلى السعودية ومن ثم إلى مصر، حيث سيبحث موضوع الإحتلال الإسرائيلي، وإذا كانت السعودية مستعدة للمساعدة، فربما يمكنها الضغط في هذا الاتجاه، وكذلك مصر، وللأسف في الوقت الحالي ليس أمامنا خيار إلا أن نعمل عبر الدبلوماسية لإيجاد حل لهذه القضية".ويلفت عبد المسيح، إلى أن "مسألة السلاح لا تخدم في هذه الظروف، فالمقاومة استخدمت السلاح للدفاع، ولكن هذا لم يجلب إلا الخراب كما رأينا، ودفعنا ثمنًا كبيرًا، وبالتالي يجب أن نلجأ إلى الدبلوماسية، ويعتقد أن الأمور ستتعالج مع رئيس الجمهورية والحكومة الحالية، حيث يوجد إجماع وطني على معالجة قضية الاحتلال الإسرائيلي، لكن مشكلتنا تكمن في طريقة المعالجة، لذلك يجب أن نمنح الحكومة ورئيس الجمهورية الوقت الكافي للقيام باتصالاتهم، مع وجود ضغط دولي لتسوية هذه القضية".
وكالات