أكّدت مؤسسة كهرباء لبنان أنّه "تمّ معالجة الإشكالية القائمة مع الجانب العراقي من قبل المعنيين، فيما يعود إلى اتفاقية مبادلة زيت الوقود الثقيل، حيث أفضت بنتيجتها إلى إعطاء الجانب العراقي الموافقة والسماح بتحميل مورِّد المحروقات الكميات اللازمة من مرفأ التحميل بالعراق في مقابل إعطائه الإذن للمباشرة بتفريغ حمولة شحنة مادة الغاز أويل (المخصصة لشهر كانون الثاني 2025) المورَّدة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بواسطة وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط بتاريخ 25/02/2025، والتي كانت راسية منذ تاريخ 17/02/2025 قبالة مصب معمل دير عمار". وبذلك، تبدأ المؤسسة "تخفيض الإجراءات والتدابير الاحترازية التي سبق وأن اتخذتها خلال الأسبوعين الماضيين لتجنب العتمة الشاملة".
وأعلنت المؤسسة في بيان أنّ "التغذية بالتيار الكهربائي عادت تدريجياً إلى ما كانت عليه بدءًا من صباح يوم أمس الواقع فيه 26/02/2025، لتبلغ حوالي 6-8 ساعات يوميًا على مختلف الأراضي اللبنانية".وأوضحت أنّ "أي قرار متعلّق بالتغذية بالتيار الكهربائي لا يتخذ سوى بالارتكاز على أسباب فنية محضة، وأنه لا يتخذ كذلك فقط استنادًا إلى مدى توفر المحروقات راهنًا، فهذا عامل واحد من عدة عوامل يتم الاستناد عليها، يُذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:أ -مدى توفر جهوزية محطات توليد الطاقة ومواعيد استحقاق الصيانات على المجموعات الإنتاجية.ب - مدى استمرارية إمداد المؤسسة بالمحروقات بشكل متواصل بما لا يقل عن ثلاثة أشهر مقبلة.ج - مستويات الجباية المتوقعة خلال الأشهر القادمة في مختلف المناطق، سيما بعد أن تأثرت سلبًا جراء العدوان الإسرائيلي.د- الوضع المالي الحالي والمرتقب للأشهر القادمة لدى المؤسسة ومدى إمكانيتها إجراء التصليحات اللازمة وإمكانية تغطية ثمن المحروقات التي سيتم استهلاكها على أثر ما تقدم أعلاه".وتجدر الإشارة إلى أنّ مشكلة عدم إيفاء لبنان بالتزاماته وفق بنود اتفاقية توريد الفيول العراقي، لا تزال قائمة. فالعراق لم يحصل على بضائع وخدمات لقاء توريده الفيول، وتراكمت الأكلاف المتوجّبة على لبنان، الأمر الذي يضطر العراق دورياً إلى وقف توريد الفيول. (راجع المدن)