العريضي يتحدث عن أمر يستدعي تحركًا عاجلًا... ويكشف عن "مفاجآت"!
2025-02-27 11:55:51
""قال الكاتب والمحلل السياسي، وجدي العريضي: "أما وقد نالت الحكومة الثقة، فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد موجة تعيينات غير مسبوقة، أمنيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا وإداريًا وعلى كافة المستويات. وعلى الأحزاب والزعامات ألا تتدخل، خصوصًا أن المعلومات تشير إلى رفع رؤساء الأحزاب وقيادات سياسية مئات الأسماء، لذا يجب اختيار الأكفأ والأنزه، وفق معايير واضحة بعيدًا عن التدخلات السياسية والحزبية".وفي حديث إلى ""، لفت العريضي إلى أن "التوقعات تشير إلى تعيينات من الطراز الرفيع، تشمل سفراء أيضًا، ومنهم من هو خارج الملاك، ولكن لديهم الخبرة والكفاءة وأثبتوا جدارتهم، وهو ما يحتاجه السلك الدبلوماسي".وأضاف: "كان الأجدر أن تتمثل العاصمة اللبنانية بوزيرين أو أكثر، خصوصًا أن بيروت كانت ممثلة تاريخيًا في الحكومات منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولًا إلى سعد الحريري. لذا، فإن اعتراض النائب نبيل بدر على عدم تمثيل بيروت مبرَّر، نظرًا لحيثيته السياسية البيروتية الواضحة التي لا تحتاج إلى اجتهادات. إن تجاوز العاصمة يؤثر كثيرًا، ويجب تصحيح هذا الخطأ في الحكومات المقبلة".وأشار إلى أن "كلمة النائب إبراهيم كنعان حول الوضع المالي والموازنات كانت الأبرز، إذ شخّص الأوضاع كما هي بدقة متناهية، مستندًا إلى خبرته في هذا المجال، إضافةً إلى تطرقه إلى قضية النازحين السوريين، حيث اقترح دفع مستحقاتهم من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة في بلادهم، مما يسهل عودتهم إلى ديارهم".وتابع: "الأبرز، برأيي، في هذه المرحلة وما يتم التعويل عليه هو زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية، التي ستكون تاريخية بامتياز، مع توقعات بمفاجآت من العيار الثقيل على صعيد دعم لبنان. كما يُتوقع أن يصدر موقف لافت عن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يؤكد فيه دعم أمن لبنان واستقراره وازدهاره، مما قد يفتح المجال أمام دعم إضافي من دول مجلس التعاون الخليجي للبنان".واعتبر العريضي أن "موقف الإدارة الأميركية بوقف دعم لبنان ومنحه فرصة لشهر قد يكون مرتبطًا بتسليم سلاح حزب الله، في حين أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها اليومية. إلا أن الأخطر من كل ذلك، والذي يجب أن تكون العيون شاخصة نحوه، هو ما تقوم به إسرائيل في سوريا، وتحديدًا في الجولان السوري وريف درعا، حيث انتشرت دباباتها وجنودها في قرى وبلدات درزية، مما يثير قلقًا كبيرًا، خاصة في ظل الصراعات الممتدة من لبنان إلى سوريا وفلسطين، والتي ستكون عنوانًا بارزًا في المرحلة المقبلة".أما فيما يتعلق بإعادة الإعمار، فقال العريضي: "حتى الساعة، لا توجد أي مؤشرات على بدء إعادة الإعمار، وهو ما يشدد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مختلف المناسبات. كما أشار رئيس مجلس الجنوب، المهندس هاشم حيدر، إلى أنه لا أموال متوفرة لهذا الملف، نظرًا لتكلفته الباهظة وحاجته إلى وقت طويل، مما يستدعي تحركًا عاجلًا".وأكد أن "هناك محطات أخرى بارزة يجب الانتباه إليها، ومنها بعض المشاريع التقسيمية والفيدرالية. لذا، فإن قطع الطريق على هذه المشاريع يكون بتحصين اتفاق الطائف وتنفيذه نصًا وروحًا في أقرب وقت".وخلص العريضي إلى الدعوة لوقف المناسبات الحزبية التي تتراوح بين التشييع والاحتفاء بهذا القائد أو ذاك الزعيم، معتبرًا أن "اللبنانيين أمضوا منذ منتصف السبعينيات حتى اليوم في إقامة المناسبات الحزبية، وتعطيل البلد، والبكاء على الأطلال، وإثارة العصبيات السياسية والانتخابية. آن الأوان لبناء وطن، وفتح صفحة جديدة تجمع كل اللبنانيين".
وكالات