ندد المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك مساء الأربعاء، بمقترحات الضم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية، محذّراً من أنها تشكّل تهديداً للمنطقة برمتها، وذلك على وقع دعوات مسؤولين إسرائيليين لضم أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة.وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية: "علينا أن نواجه أي تطبيع مع التصرف غير القانوني، بما يشمل مقترحات الضمّ أو التهجير القسري، والتي قد تهدد سلام وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بشكل عام".وتطرق المفوض الأممي إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشدداً على أن "90 في المئة من سكان القطاع تعرضوا للنزوح مراراً وتكراراً"، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.كما شدد على أن "العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة انتهكت القانون الإنساني الدولي"، لافتاً إلى أن "السجل المأساوي للصراع في غزة يظهر كيف أن الإفلات من العقاب يؤدي إلى مزيد من العنف"، وذلك في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.كما شدد تورك على ضرورة "الإنهاء الفوري للحضور غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكداً أن هناك "شكوكاً في قدرة وإرادة منظومة العدل الإسرائيلية على التحقيق في الانتهاكات في غزة".ساحة حربفي السياق نفسه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني -اليوم الأربعاء- إن الضفة الغربية المحتلة أصبحت "ساحة معركة"، مع استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً منذ كانون الثاني/يناير، وفي ظل عملية واسعة النطاق يشنها الجيش الإسرائيلي.وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "الضفة الغربية تشهد امتداداً مثيراً للقلق للحرب في غزة"، مؤكداً أن "أكثر من 50 شخصاً، بمن في ذلك الأطفال، قُتلوا منذ بدء عملية القوات الإسرائيلية". وشدد على أن ذلك "يجب أن يتوقف".وأشار المفوض العام للمنظمة -التي حظر الكنيست الإسرائيلي نشاطها- إلى أن تدمير البنية التحتية العامة في الضفة الغربية، وتجريف الطرق، وتقييد الوصول "باتت ممارسة شائعة".وقال: "لقد انقلبت حياة الناس رأساً على عقب، مما أعاد الصدمات والخسائر"، مشيراً إلى أن حوالي 40 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم خاصة في مخيمات اللاجئين في الشمال.وأضاف لازاريني أن أكثر من 5 آلاف طفل يذهبون عادة إلى مدارس الأونروا حرموا من التعليم، بعضهم منذ أكثر من 10 أسابيع، في ظل تدمير المخيمات الفلسطينية.وتحدث المفوض العام للأونروا عن أن "المرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، والعائلات حرمت من المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.. أعداد متزايدة من الناس باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في حين أن المنظمات الإغاثية مثقلة بالأعباء وتعاني من نقص بالغ في الموارد".