"لولاها لاحتُلَّت بيروت"... قبلان يُشيد بـ"ملاحم الحافّة الأمامية"
2025-02-26 12:25:57
أكد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، اليوم الاربعاء، أن "الحكومة التي تسعى للإنقاذ يجب أن تكون حكومة قادرة على العمل الوطني، وأن تكون حكومة إنقاذ اقتصادي واجتماعي، مع ضرورة أن تكون حاضرة على الأرض من خلال مشاريع تنموية حقيقية. وأوضح أنه في حال كانت الحكومة تركز على أهداف سياسية محضة، فإنها ستؤدي إلى مزيد من انهيار البلد، في حين أن التركيز على الأولويات الخارجية قد يضع لبنان في قلب أزمات جديدة."وأضاف الشيخ قبلان أن "البرامج الحكومية يجب أن تكون مدروسة بشكل دقيق، لأن هناك من يسعى إلى ضرب لبنان وتمزيق وحدته الداخلية، وأنه لا بد من وجود قوة عسكرية ضامنة في مواجهة إسرائيل. ولو لم تكن هناك ملاحم في الجبهة الأمامية، لكنا اليوم أمام احتلال إسرائيلي للعاصمة بيروت". واعتبر أن الدبلوماسية ووعود واشنطن وميثاق الأمم المتحدة ليسا سوى شراكة في مذابح غزة ولبنان، وأن كل التظاهرات الدبلوماسية والصراخ ليس لها أي فائدة أمام الوحش الإسرائيلي".كما شدد المفتي على أن "مطالبة البعض بجدولة تسليم سلاح المقاومة هو كلام فارغ، لأن المواقف التي تدعو لذلك لا تفهم حاجة البلد السيادية وواقع المنطقة وطبيعة التحرير الذي تحقق في لبنان. العقدة الحقيقية ليست في سلاح المقاومة، بل في الحاجة الماسة لأن يبقى لبنان وطناً له سيادة ووجود في مواجهة العدو الإسرائيلي، الذي يعتمد على ترسانة الحروب والإرهاب والاحتلال".وأشار إلى أن "ما يحدث في جبل الشيخ وجنوب سوريا يعد دليلاً قاطعاً على ضرورة وجود قوة وطنية سيادية تواجه أطماع إسرائيل. فالقوة التي حررت لبنان هي قوة وطنية سيادية، ووجودها من وجود لبنان وسيادته، والشرعية الوطنية للمقاومة تنبع من تحريرها للبنان وكسر سطوة العدو على تخوم الحدود، وليس من خطابات فارغة."وفي ختام تصريحه، أكد الشيخ قبلان أن "لبنان الرسمي مطالب اليوم بإعادة توظيف إمكانات لبنان لمصلحة لبنان، بعيداً عن المشاريع الخارجية التي لا تجلب سوى الخراب. وشدد على أن الحكومة يجب ألا تغيب عن حقوق الجنوب اللبناني التاريخية، وأن الأولويات الوطنية تبدأ وتنتهي بعزل الخارج عن التدخل في مصير لبنان."
وكالات