كشف عضو تكتل "الوفاء للمقاومة"، النائب حسن فضل الله، ليل أمس الثلاثاء، في حوار مع قناة "الميادين"، عن الخطوات التي سارع السيد هاشم صفي الدين، الأمين العام لحزب الله، إلى اتخاذها بعد استشهاد السيد حسن نصر الله.كما تطرق فضل الله إلى بعض جوانب شخصية السيد صفي الدين ومميزاته، إلى جانب المشاريع التي كان يشرف عليها ضمن موقعه في الحزب.وأوضح فضل الله أن السيد صفي الدين "اهتمّ بكل التفاصيل بعد استشهاد السيد نصر الله، وأبلغ مجلس الشورى ورئيس مجلس النواب نبيه بري" بشأنها.وأضاف أن السيد صفي الدين "بقي 48 ساعة من دون نوم بعد استشهاد السيد نصر الله، وأعاد الأمور إلى التحكم والسيطرة"، مشيراً إلى أنه "استنهض الوحدات الميدانية، وكل مفاصل العمل المقاوم، حيث كان على تنسيق تام مع الشهيد الشيخ نبيل قاووق".وفي السياق نفسه، أكد فضل الله أنه "لم يكن هناك أي فراغ في القيادة بعد استهداف السيد نصر الله".وبحسب فضل الله، فقد "ارتفع حافز المقاومين بعد استشهاد السيد نصر الله"، حيث "رفض المقاومون أي انسحاب من الجبهة الأمامية".أما عن الظهور الأول للسيد صفي الدين أميناً عاماً، فقد كان من المفترض أن يتم في تشييع الشهيد السيد نصر الله، وفق ما ذكره النائب فضل الله.وكشف فضل الله جزءاً من خطاب السيد صفي الدين بعد استشهاد السيد نصر الله، إذ كتب خطاباً بصفته أميناً عاماً لحزب الله، أكّد فيه ضرورة انتصار غزة.وفي تفاصيل الرسالة، بدأ السيد صفي الدين بالتحية إلى عوائل الشهداء والجرحى، ثم قال في رثاء السيد نصر الله: "حزننا عميق وكبير ولا يوصف على فقدنا لقائدنا وسيدنا وملهمنا، وأميننا العام السيد حسن نصر الله، الذي قاد هذه المقاومة المباركة والمنتصرة، والتي حققت انتصارات غير مسبوقة، وأنجزت أحداثاً عظيمة، كانت وستبقى خالدة بفضل قيادته وحكمته وشجاعته، وقبل أي شيء، بفعل إيمانه وإخلاصه واستعداده للتضحية بكل ما عنده ومن عنده في سبيل القضية التي آمن بها والتزمها مع شعبه وأهله وعوائل الشهداء والجرحى".وأكّد فضل الله أن السيد صفي الدين "كان صاحب رؤية وفكر وخطط ومشاريع، ولم يكن يمتلك وقتاً للراحة"، مؤكداً أنه "كان السيد نصر الله يطمئنّ حين يدير السيد صفي الدين أي مشروع".ولفت فضل الله إلى أن السيد صفي الدين "كان يدير حوالي 75 مؤسسة تابعة لحزب الله"، مشيراً إلى أنه "لم يكن يفرق بين المناطق والمذاهب في الخدمات المقدمة من حزب الله".وأشار فضل الله إلى أن السيد صفي الدين "توقع الانهيار الاقتصادي في لبنان، ووجّه للعمل على منعه ومكافحة الفساد"، موضحاً أنه "عمل على مشاريع كبرى بدأت في البقاع لمواجهة الانهيار الاقتصادي".وأفاد النائب فضل الله بأن السيد صفي الدين "بقي يزور جنوبي لبنان خلال طوفان الأقصى، حتى طلب السيد نصر الله منه التوقف عن ذلك".وعلى المستوى الشخصي، أوضح فضل الله أن السيد صفي الدين أنجز شرحاً لكتاب "نهج البلاغة"، في 7 أجزاء، سيُنشر قريباً.وكان النائب فضل الله قد تناول جوانب متعددة من مسيرة السيد صفي الدين والحضور الشعبي في تشييعه، والتفاعل مع هذه المناسبة، في الجزء الأول من الحوار الخاص عن السيد الهاشمي، الذي تم بثه أمس.